رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

«قالوا قديما كتر التكرار يعلم...»، وقالوا «لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين» لكن كل ذلك لا ينطبق مع ثقافة السواد الأعظم من المواطنين، على فترات متباعدة تتكرر عمليات النصب على المواطنين، وتتخذ هذه العمليات طرقاً وأساليب عديدة، وحيل متنوعة «ولا تخطر على بال أحد» منها نصب من خلال مستريحين، وما أكثرهم على الساحة، واكتوى منها العديد من الباحثين عن الثراء السريع من المواطنين.

المستريح هنا بذكاء يسقط «فريسته» بسهولة ويسر عبر إغراءات المكسب، والثراء، بأن يوهم ضحيته أنه سوف يستثمر أمواله بأعلى عائد شهرى، وبالتالى يجد النصاب فى ضحيته ضالته، ويحصل منه على مبلغ من المال، بهدف الاستثمار.. يمر شهر والثانى وتتذوق الفريسة «حلاوة» الربح، وهنا يتمادى فى الطمع فيمنح النصاب المزيد من الأموال إلى أن يستيقظ على كارثة بأن أمواله كلها ضاعت، وسقط تحت يد نصاب، استولى على تحويشة عمره «وفص ملح وداب».

الصورة الثانية من النصب، وزادت بصورة مزعجة على المشهد، ما يتعلق بتداول العملات أو «الفوركس»، ولا تفرق كثيراً عن المستريحين، فالنصاب هنا واحد، ولكن تختلف الطريقة للنصب، فى السنوات الأخيرة زادت مؤتمرات «الفوركس» بالسوق المصرى، والطُّعم يكون من خلال دعوات للعاملين فى المجال الاقتصادى، خاصة شركات السمسرة، ويكون غالبا المؤتمر تحت عناوين براقة، تتعلق بالاستثمار، بمعنى «فى ظاهره الرحمة وباطنه العذاب».

المهم من خلال هذه المؤتمرات تتم عملية النصب، و«تضيع تحويشة» بدعوى الاستثمار فى «الفوركس»، ومعها تهريب العملة الصعبة خارج البلاد.. رغم أن «صوتنا بح» للتحذير، وعدم تجاهل مثل هذه المؤتمرات المتزايدة يوما عن الآخر، ورغم أيضا المطالبة أن يكون تنظيم مثل هذه المؤتمرات التى تتعلق بالاستثمار من خلال تصريح صادر عن البنك المركزى، أو الرقابة المالية، إلا أن الأمر كان «محلك سر»، ولم يتحرك أحدا.

بالأمس القريب تحرك البنك المركزى، بعد قيام إحدى المنصات الإلكترونية بالاستيلاء على مبالغ كبيرة من المواطنين وصلت 6 مليارات جنيه، بزعم استثمارها فى أنشطة متعلقة بالعملات الرقمية المشفرة وتحقيق مكاسب كبيرة، وأصدر «المركزى» العديد من التحذيرات بهذا الشأن، مرات ومرات، ولكن مع البحث عن الثراء السريع تتعامل الضحية بمنطق «ودن من طين وأخرى من عجين».

صحيح أن هذه المنصات تتعامل بطرق مختلفة و«شاطرة» للوصول إلى فريستها، تحت أى بند والسلام تداول عملات، عملات رقمية مشفرة، أى «حاجة والسلام» تسهم فى عملية النصب، إلا أن عدم خبرة المواطنين لا يعفى الرقابة المالية والبنك المركزى من المسئولية فيما يحدث، لأنهما قادران على الحد من ذلك بأدواتهما الرقابية.

< يا="" سادة..="" غير="" مقبول="" أن="" تتكرر="" مثل="" هذه="" العمليات="" والنصب="" سواء="" من="" خلال="" الفوركس="" أو="" العملات="" المشفرة="" أو="" أى="" خدعة..="" فهناك="" أدوات="" استثمارية="" بالجملة="" تتناسب="" مع="" استثمارات="" الأفراد..="" لكن="" تحتاج="" إلى="" توعية="" وثقافة="">