رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية

 

 

 

 

 

لعل من المأمول الاحتفاء بكل المبادرات الداعمة لاستخدام عقل وفكر أطفالنا فى مراحل التنشئة الأولى.. وأعرض للقارئ العزيز نموذجاً رائعاً للاقتراب لعالم الطفل، ففى إحدى المدارس الأمريكية، طلبت المعلمة من الأطفال أن يوجهوا رسائل إلى الله فى الكريسماس، يسألونه عن أحلامهم وأمنياتهم، أو يوجهون إليه أسئلةً مما قد يخفق الأبوان والمعلمون فى الإجابة عنها.. فجاء فى بعضها التالى ممهوراً بتوقيعاتهم:

عزيزى الله...

● من رسم هذه الخطوط على الخريطة حول الدول؟- نان

● هل أنت فعلاً غير مرئى، أم أن هذه حيلة؟- لاكى

● لقد أمطرت طوال الإجازة، وجن جنون أبى! فقال بعض الكلمات عنك مما ينبغى ألا يقولها الناس، لكننى أرجو ألا تؤذيه بسبب ذلك على كل حال– صديقك... (عفواً لن أخبرك باسمى).

● لماذا «مدرسة الكنيسة» يوم الأحد؟ كنت أظن أن الأحد هو يوم إجازتنا- توم ل 

● إذا كنا سنعود من جديد فى هيئات أخرى- من فضلك لا تجعلنى جينفر هورتون لأننى أكرهها – دينس

● أحب أن أكون مثل أبى عندما أكبر، لكن ليس بكل هذا الشعر فى جسمه- سام

● ليس عليك أن تقلق علىّ كثيراً، فأنا أنظر للجهتين دائماً حين أعبر الطريق- دين

● أفكر فيك، حتى حين لا أكون فى الصلاة- إليوت

● أراهن أن ليس بوسعك أن تحب جميع البشر فى العالم، يوجد أربعة فقط فى أسرتى ولم أستطع أن أفعل ذلك- نان

● بين جميع البشر الذين عملوا من أجلك، أحب أكثرهم نوح وداود- روب

● إذا شاهدتنى يوم الأحد فى الكنيسة فسوف أريك حذائى الجديد- ميكى دى

● قرأت أن توماس إديسون اخترع اللمبة، وفى المدرسة يقولون إنك من صنع النور، أراهن أنه سرق فكرتك. المخلصة – دونا

● لا أعتقد أن ثمة من يمكن أن يكون رباً أفضل منك- تشارلز

ثم كانت المفاجأة تكرار التجربة فى مصر ولا أعرف هل الأمر مصادفة أم على سبيل الاستفادة من الغرب وبعيداً عن الفكرة «الخايبة» التى تقول «كل اللى ييجى من الغرب ما يسر القلب«.. فقد  طلبت إحدى معلمات مدرسة «قفط» التجريبية لغات، بمحافظة قنا، من تلاميذها فى الصف السادس الابتدائى، الإجابة عن سؤال إيه الرسالة اللى تحب توجهها لربنا؟

وتنوعت رسائل التلاميذ فى الإجابة عن السؤال، حيث وجه أحدهم رسالة إلى الله طالباً منه «أن تصبح الإجازة من المدرسة كل يوم، ويصبح يوم الخميس فقط هو يوم الدراسة»، فى حين كتب آخر «يا رب نفسى السماء تمطر بيتزا.. وأن أتزوج من ألمانيا»، وكتب ثالث «اللهم اجعلنى من المتفوقين فى الدراسة ومجتهداً فى العمل، واجعل خطى جيداً واجعل صفحة قلب كل إنسان صفحة بيضاء»، وكتب رابع «يا رب انتقم من كل اللى عايز يؤذى مصر واحمى شعب مصر، يا رب انتقم من كل اللى عايز يأخذ حصص الألعاب»، وكتب آخر «يا رب أعط المستر متولى كل خير وأعطه كرة ممضية من كريستيانو رونالدو، والميس سناء موبايل سامسونج جالاكسى نوت فور»..

جالسوا أطفالنا وشبابنا للاقتراب من عوالمهم البريئة البديعة، وهم يمارسون ديمقراطية البوح والتفاعل فى ظل دولة 30 يونيه والأمل الجميل..