كلام X الرياضة
لقد تلقينا ببالغ الحزن وعميق الأسى نبأ الزلزال المدمر الذى ضرب عدة مناطق فى سوريا وتركيا، وأسفر عنه عدد كبير من الضحايا والجرحى وخسائر مادية جسيمة، وأتقدم بالتعازى لكل عائلات الضحايا، وندعو الله لهم ولكل مصابيهم بالشفاء العاجل وبالرحمة والمغفرة لموتاهم، ونقلت وكالات الأنباء صور وفيديوهات كارثية للزلزال، وهو درس وإنذار لنا بصفة خاصة وللعالم عامة.
ما قدمه النادى الأهلى من أداء فى كأس العالم للأندية بالمغرب، انقسم عليه النقاد والمحللون الرياضيون، بين من يرى إنه أداء قوى ومنهم من يختلف معهم وذلك بسبب الهزيمة مرتين بأربعة أهداف! والحقيقة أن الأهلى قدم أقصى ما يمكن أن يقدمه فريق مصرى وكان تواجده وحصوله على المركز الرابع عالميًا مشرفًا.
وباحترام شديد أقول إن المشكلة تتمثل فى البنية الأساسية والتكوين للاعب المصرى، وما حدث فى المباراتين هو خير دليل، فأمام الريال تلقى الأهلى هزيمة وغير متوقعة بعد الأداء المتميز لمدة تزيد على الساعة، وحدث مع بداية الوقت المحتسب بدل الضائع، وعندما بدأت الجماهير تحلم بهدف التعادل لتمتد المباراة إلى وقت إضافى ويمكن نصل لضربات جزاء. ولكن فى نفس الوقت كان كل لاعبى الأهلى فقدوا تركيزهم وتقطعت الأنفاس! فسجل الريال هدفين وتحولت المباراة إلى هزيمة ثقيلة، وكذلك مع الفلامنجو الذى ظهر بمستوى مساوٍ مع الأهلى وتقريبا تكررت ذات الأحداث! وهذا درس لنا وأسبابه وعلاجه يعرفه الجميع وهو يحتاج إلى حملة قومية للنهوض بالمستوى العام للرياضيين منذ الصغر، وقد كانت لدينا تجربة المدرسة الثانوية الرياضية والتى تخرج فيها محمود الخطيب وفاروق جعفر وغيرهما، ولكنها اختفت ولم يعد لها أثر حدث هذا بدلًا من تطويرها وإنشاء غيرها لتشمل جميع المراحل التعليمية!
ومؤخرًا بدأنا مشروع «الكبيتانو» وهو مشروع بارقة الأمل لخلق لاعب على مستوى عالمى، وقد سبقتنا فى ذلك مملكة المغرب الشقيق، ورأينا مستوى لاعبيها فى كأس العالم الأخيرة. ونأمل من المسئولين أن يستمر هذا المشروع ويتطور ليشمل محافظات مصر كلها، وذلك لتعويض النشء الصغير عن كثير من النواقص الحياتية، ولا أريد أن أسهب ولكن أرجو الا يتحول هذا المشروع فيما بعد كما يحدث فى أكاديميات الأندية التى تصعد الناشئ الذى يدفع بغض النظر عن الموهبة والعكس صحيح!
أخيراً.. يكرر اتحاد الكرة استقدام خبير برتغالى للجنة الحكام بتوصية من مدرب المنتخب البرتغالى، ونأمل أن لا يكون مثل كلاتنبرج الذى لم يحضر ولم يدرب الحكام ولم يعطهم محاضرات، وصحح بعض المباريات من خلال الزوم! ومع هذا أخذ كامل مرتبه! وإن كانت هذه من مسئوليات من يدير.. فالرياضة المصرية كلها من مسئوليات وزارة الرياضة.