عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى كل عام يبدأ العرب موسم التباكى على «جائزة نوبل» وكأنها طوق النجاة إلى الجنة ولقد كان الأدونيسيون يحلمون كل عام- وفى هذا العام تحديدا ـ بفوز أدونيس ملهمهم الأكبر بهذه الجائزة وقد أعدوا مقالات التدبيج والتهانى وهو يستحقها وغيره من أدبانا العرب، لكنهم فوجئوا بذهابها إلى غيره، وكون الجائزة ذهبت لشاعر أو شاعرة فهذا انتصار للشعر وأكبر ردَّ على المرهصين بموت الشعر وانتصار السرد وكأن الأجناس الأدبية فى حالة صراع وحروب فيما بينها، وهنا ينبغى على أدبائنا العرب أن يعرفوا أن نوبل لم يتبرع بالجائزة من أجلهم، وأن ضعف وجود اللغة العربية فى الآداب والعلوم يحول دون نيلهم هذه الجائزة وأن الترجمات قليلة من أدب اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، وإن المستشرقين لم يعودوا قادرين على ترجمة الأدب العربي، ولذا فالأمر ليس نوبل فحسب ولكن لأن أدبنا العربى ليس مقروءًا فى العالم إلا قليلا ولسنا مَركز الكون الأدبي، فينبغى علينا أن نعنى بلغتنا العربية أولا ثم أتساءل ما دور أقسام اللغات غير العربية فى جامعاتنا الحكومية والخاصة والأهلية فى العالم العربى فى ترجمة أدبنا العربى إلى لغات الدنيا؟ لقد صار هَمّ أساتذة الجامعات الترقى إلى درجة أستاذ مساعد وأستاذ وصارت المجلات العلمية بالجامعات أشبه بنشرات سرية يُطبع منها عدة نسخ لتقديمها إلى لجان الترقيات وكفى.

لماذا لا يتبّنى اتحاد الجامعات العربية مشروعا قوميا لترجمة أدبنا العربى للغات الأخرى؟ دعونا من التلهف على نوبل ولنحاول إصلاح البيت العربى أدبا ولغة وثقافة.

ولماذا لا نكتفى بجوائزنا العربية المرموقة كجائزة النيل فى الآداب وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب وجائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة الملك عبدالله وجائزة الشارقة وغيرها؟

هذه الجوائز حققت قدرا كافيا من الموضوعية بدلا من الركض إثر جائزة مخترع النابالم؟

مختتم الكلام

قال الشاعر:

قليلٌ منك يُحيينى، ولكنْ

قليلُك لا يُقالُ له قليلُ