رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

وكأن البورصة كانت تترقب انتظار نصيبها و«عدلها».. بمجرد إعلان الحكومة عن اعتزامها طرح 32 شركة تمثل عددا من القطاعات الاستراتيجية، والمهمة فى السوق المحلى، حتى انتفضت حركة الأسهم لتسجل مستويات قياسية لم تتحقق منذ أبريل 2018، حينما اخترق المؤشر الرئيسى مستوى 18000 نقطة.

إعلان الطروحات بقائمة الشركات الذى يحمل طابع الجدية من الحكومة هذه المرة، كان لها الأثر الإيجابى على سوق الأسهم، والمتعاملين، ليعيد معه حالة التفاؤل بأن القادم أفضل على كل المستويات.

طرح 32 شركة، ممثلة لعدد من المجالات الثقيلة بالسوق، بعضها لمستثمر استراتيجى، والأخرى إما بطرح حصة أو زيادة نسبة التداول الحر، أو زيادة رأس مال الشركة، بما يسمح بدخول مستثمرين جدد ستكون بمثابة عودة الأمل للبورصة لسابق عهدها، بسبب حالة الاستقطاب الكبيرة المتوقعة للمستثمرين العرب والأجانب والمؤسسات المصرية المحلية، والمستثمرين الأفراد.

نعم المكاسب متعددة لا تحصى ولا تعد ليس لزيادة عمق السوق، وقدرة هذه الاكتتابات القضاء على تلاعبات السوق، ومافيا المتلاعبين فقط، وإنما كونها تشمل 18 قطاعا ونشاطا اقتصاديا، منها 3 بنوك عملاقة فى القطاع البنكى، وغيرها من القطاعات الأخرى.

الاكتتابات سوف تفتح شهية الراغبين فى الاستثمار الذى يحقق عوائد أفضل من العائد البنكى الثابت، وسوف يدفع الباحثين عن التحوط ضد معدلات التضخم وقفزاته الجنونية إلى ضخ أموالهم فى سوق الأسهم، وهو ما يعمل على تحقيق فائدة متكاملة سواء للمستثمرين أو للاقتصاد من خلال التنمية، وأتاحت الفرصة للشركات إلى التوسع فى استثماراتها.

الملاحظ بتحليل قائمة هذه الشركات يتبين أن هناك شركات ممثلة لقطاعات جديدة سوف تدرج فى البورصة، مما يدعو للإيجاب، ويستقطب فئات جديدة من المستثمرين لهذه القطاعات التى ستكون تجربة جديدة للمتعاملين فى السوق، والباحثين عن الفضول لهذه المجالات الحديثة.

الكل يترقب بفارغ الصبر الإعلان عن أول طرح، لتقييم التجربة، ربما تكون بداية خير للمستثمرين، وانطلاقة مرحلة جديدة للبورصة، وسوق الأسهم فى السوق المحلى، يتحقق من خلال الكثير من الأمور الجيدة، على مستوى المستثمرين الجدد، وقيم متوسط التداولات التى تصبح بالمليارات كتعاملات يومية، وليس بـ«الملاليم».

يا سادة.. طرح هذه الشركات سوف يفتح آفاقا جديدة لسوق الأسهم، وستتيح للمستثمرين البدائل المتعددة لاختيار القطاع الأنسب للاستثمار، بما يتناسب مع قرار واتجاه كل مستثمر.