عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

كن جميلا ترى الوجود جميلا، ولا يرى الجمال إلا من تعود عليه وتربى على رؤيته، ولا يقدر على صناعة الامل إلا من كان قلبه مليئًا بالخير، أصحاب القلوب السوداء لا يملكون القدرة على صناعة الأمل ولا ترى أعينهم إلا كل سيىء، إن لم يجدوا السواد بحثوا عنه، ما أحوجنا أن نتخلص من هؤلاء الذين يزيدون حالة الغضب بسوادهم، ابتلينا بمن يحترفون صناعة الإحباط ونشر القلق وإثارة الخوف بين الناس، هؤلاء جزء من الأزمة التى نعيشها، لا يرون أى إنجاز، ولا يقدرون أى جهد ولا يعترفون بأى إيجابيات، للاسف لم يعد هؤلاء قلة بل يتزايدون، السوشيال ميديا التى كان من المفترض أن تدعم العلاقات الانسانية وتفتح أبواب الامل فى حياة أكثر جمالًا وودًّا، حولها هؤلاء إلى نوافذ شر ونشر احباط وكراهية وتشويه وانتقام وادعاءات وأكاذيب كلها تنال من الروح المعنوية للمصريين. نحتاج أن نزيد من يصنعون الامل فى المجتمع، حتى يواجهوا صناع الاحباط، من الجماعة الارهابية ومن على شاكلتهم.

‏ýنحتاج لمن يخلقون لدى الناس القدرة على التفاؤل، من يرون الحياة بعين الجمال، وينظرون للمستقبل بحب، بلدنا فيه من الجمال ما يكفى لنكون جميعا صناع أمل، حتى مع الأزمات والظروف الاقتصادية ما زال الأمل موجودًا والتفاؤل ضرورة، المصريون بطبعهم لا يحبون التشاؤم، يعشقون من يقدم لهم الصورة الحلوة فى الحياة، لا أطلب خداعًا للناس ولا نشر الامل الكاذب، وانما فقط اطلب أن نرى الحياة كما يجب، نرى الحقيقة ونقدم للناس ما يحدث من بناء وما يجرى على أرض مصر من اجل رفع مستوى معيشة المواطن، الازمات فى كل مكان بالعالم، لكن الاهم من يستطيع ان ينتصر عليها، ولن يكون الانتصار للمتشائمين أبدا، المتشائم وصاحب الرؤية السوداء لا يحقق نصرا ولا يبنى وطنا، بل يهدم نفوسًا ويهزم إرادات، ولهذا لا ننتظر من الاخوان بناء ولا حبًا للانجاز لأنها جماعة تأسست على السواد وعشق الخراب، الاخوانى اصلا كاره للحياة ولا يعرف بيت الشعر الذى يقول:

ما بين غمضة عين وانتباهتها

يغير الله من حال إلى حال

السواد عنده لا يتغير والكآبة لن تزول، ولذلك لابد أن يكون الزوال مصيره هو، ليأتى بدلا منه المتفائلون، من يصنعون الامل المحبون لاوطانهم المدافعون عنها بكل ما يملكون، الذين يعيشون من أجل الآخرين، يساعدون ويدعمون كل من يحتاج، يرسمون الابتسامة على الوجوه.

‏ýالتفاؤل فن بث الامل صنعة لا تملكها الا النفوس الواثقة والدولة المصرية وفى ظل التحديات التى تواجهها الآن تحتاج لهؤلاء بشدة، لمن ينشر التفاول والأمل، لمن يجعلون الشباب يدرك ماذا تفعل الدولة من أجل الحفاظ على أمنها القومى ومصالحها داخليًا وخارجيا، كفانا إحباطاً، علينا أن نبث روح الأمل لشبابنا وأن نهتم بالمحتوى الاعلامى الذى يذاع على شاشتنا، أن نرد ونتصدى لكل محاولات نشر اليأس والاحباط لابنائنا وعلينا أن نركز على نشر ثقافة الحب والامل والعمل، علينا ان ندرك انه لولا الحلم ما عادت مصر إلى مكانتها الكبيرة والتاريخية، أن نعلم شبابنا أن النجاح يتطلب عملًا دؤبًا طوال الوقت فيموت الانسان حينما يفقد قدرته على التمنى.. لا حينما يفقد قدرته على التنفس.