رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

كانت الزيارة الأولى انبهاراً رغم قلة إمكانيات المكان.. الوفد فى المبتديان بالمنيرة فيلا قديمة.. وشباب صحفيون فى حركة دائمة وشجاعة أفكار.. جريدة معارضة دخلت قلوب المصريين لتنافس أكبر الصحف القومية فى التوزيع.. لم أتخيل أنى سوف أعمل تحت قيادة الكاتب الكبير جمال بدوى رئيس التحرير والأستاذ عباس الطرابيلى مدير التحرير وملك الديسك المركزى سعيد عبدالخالق مساعد رئيس التحرير. 

 كنت محظوظاً بالعمل مع تلك القيادات وهؤلاء الشباب وتمر السنوات والأحداث ويظل الوفد صامدًا فى شموخ ثابتاً على مبدأ الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة.. وفى مدرسة صحافة «الوفد» تخرج منها سياسيون من نواب وقيادات أحزاب بل ووزراء أيضاً.. لم يكن الوفد مجرد تاريخ مشرف منذ ٢٥ يناير ١٩٥٢ بل مدرسة ولادة أسماء كثيرة وعبقريات لم تتوقف. أتذكر فى عام ١٩٩٩ قام الأستاذ إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم بالاستعانة ببعض أبناء «الوفد» وقد كنت من بين هؤلاء المحظوظين حيث استعان بحوالى ٦ صحفيين من شباب «الوفد» وكان أهم شرط عدم ترك «الوفد». كانت مجرد استعارة بسبب قوة صحافة «الوفد» أو استعانة بخبراء لم تستمر الاستعارة لفترة طويلة حيث أصرت قيادات «الوفد» على استعادة أبنائها والتفرغ لـ«الوفد».. وفى أخبار اليوم كان مرحباً بنا بل وتم التعامل معنا تعامل الخبراء.. والآن بعد ما يقرب من ٣٩ عاماً على بداية إنشاء جريدة وحزب الوفد الجديد ما زال «الوفد» يخرج أجيالاً من العباقرة والكتاب. بالأمس احتفلت جريدة «الوفد» بعشرة زملاء من كتاب وأدباء الوفد شاركوا بإصداراتهم فى معرض الكتاب وكانت إصدارات مميزة أشاد بها الجميع بل لم يكن هؤلاء الزملاء فقط نجوم الكتابة، بل إن الوفد لديه العديد من الأدباء ربما لم يحالفهم الحظ هذا العام فى إصدارات ومن بينهم الشاعر عماد أبوصالح والكاتبة نيرمين عشرة وإسلام الشافعى وممدوح حسن ومصطفى عبدالرازق. لن ننسى أدباء «الوفد» الراحلين جمال بدوى وعباس الطرابيلى وعلاء عريبى.

ربما عدد كبير من أبناء «الوفد» لهم إصدارات وعدد أكبر يمتلك الموهبة ولكن لم يخطُ نحو تلك التجربة.. جريدة «الوفد» تمتلك كل إمكانيات النجاح وهو ما يشجع على طرح فكرة إنشاء دار نشر الوفد لتصبح منظومة إعلامية متشعبة ومتفرعة ليحيا الوفد دائماً ضمير الأمة.