رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

الشاعر عادل قرشولى (١٩٣٦_ ٢٠١٨) أحد الذين رفعوا اسم بلادهم فى العالم، هاجر من بلدة سوريا إلى ألمانيا وهو فى الثالثة والعشرين من عمره، وتزوج من سيدة ألمانية وظل يعيش معها فى مدينة لايبرج حتى وفاته؛ حصل هناك على درجة الدكتوراه حول مسرح برتولد بريخت وصار بعدها مدرسًا ثم أستاذًا للأدب الألمانى فى جامعة ليبزيج ثم عمل فى معهد الاستشراق منذ عام ١٩٦٩ حتى تفرغه للكتابة الحرة عام ١٩٩٣.

أصدر قرشولى ستة دواوين شعرية أهمها: كحرير من دمشق ١٩٦٨ وعناق خيوط الطول ١٩٧٨ووطن فى الغربة ١٩٨٤ ولو لم تكن دمشق ١٩٩٢ وهكذا تكلم عبدالله ١٩٩٥. وله ديوانان باللغة العربية: الخروج من الذات الأحادية ١٩٨٥ وصدر فى دمشق، والثانى موال فى الغربة وصدر فى ألمانيا ١٩٦٧.

حصل قرشولى على مجموعة من الجوائز أهمها جائزة الفن فى ليبزيج ١٩٨٥ وجاهزة اداليبرفون شاميسو ١٩٩٢.

أهم إنجازات عادل قرشولى هو إصراره على عنصرين هما العمود الفقرى لقصائده؛ الأول العروبة والثانى التشبث بسوريا الوطن الدائم له. ولعل شهادة الناشر ألبرت فولكمان أثناء الاحتفال بتكريم قرشولى فى لايبرج عام ١٩٩٨؛ قال الناشر: قرشولى لم يتنازل عن عروبته فكان معتزا بدمشق وكأنه يحملها على كتفيه من بلد لآخر ومن غربة لغربة.

المعروف أن الناشر فولكمان هو أول من قدم قرشولى للقراء فى ألمانيا من خلال ديوان لو لم تكن دمشق.. وهو أكثر كتبه مبيعًا.

ولكن المدهش هو هذا الإحساس الفارق الذى برغم بعده عن وطنه؛ تنبأ بما سيحدث فى سوريا وقال فى حوار مهم لجريدة زود دويتشه: أخاف على وطنى سوريا، أحس بارهاصات مؤامرة لا أعرف مداها. احس أن حبل المشنقة قد بدأ يقترب من عنق سوريا.. كان هذا فى نهاية التسعينيات من القرن الماضى وعاش قرشولى حتى رأى بعينيه كل ما توقعه. بدأت بتقسيم دمشق وانتهت بتدمير واحدة من أهم البلدان العربية.

عاش قرشولى فى وطنه ثم فى غربته.. شريدا خائفا لا يعرف مقرًا.

مات عادل قرشولى فى يناير ٢٠١٨ فى ألمانيا وهو تاركًا ستة دواوين شعرية وثلاثة عشر كتابا نقديا كلها معجونة بتراب وطنه سوريا. وهواء العروبة.

 

[email protected]