رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يخطئ من يظن أن الإنسان ليس لديه طاقات متعددة.. الحقيقة أننا جميعا نمتلك طاقات ولكن البعض يحسن استخدامها والبعض الآخر يستسلم للشكوى بدعوة أن طاقاته مهدرة وغير مستغلة الاستغلال الأمثل!

ولا شك أن القيام بالأشياء فقط لأننا نشعر بأنّه يتعيّن علينا القيام بها، أو لأننا سنحصل على مكافأة مقابلها قد يكون كافيًا مع بعض الأشخاص، ولكنه مع آخرين لن يوقد الشغف اللازم للابتكار والتميّز. ولا مانع هنا من اللجوء إلى مصادر التحفيز الخارجية.. لكن نادرًا ما تنجح هذه المصادر فى جعلك تشعر بالرضا عن نفسك، وتساعدك على اكتشاف معنى أعمق لحياتك. لأن التحفيز الذاتى النابع من الداخل، لا يسهم فى جعلنا نقوم بعمل أفضل وحسب، لكننا غالبًا ما نتعامل مع الضغط بشكل أفضل ونشعر بسعادة أكبر حينما نقوم بما نرغب حقًا بالقيام به.

«لأن تحفيز الذات يعنى القوة التى تدفعك للقيام بالأشياء المختلفة» فهى الوقود الداخلى الذى تملكه ويحثّك على العمل نحو تحقيق أهدافك، وبذل الجهد المستمر للوصول لما تريد وبالتالى ما يجعلك راضيًا عن نفسك.

وهناك أنواع متنوعة من الأشخاص هناك الفاقدين للحافز أو الحماس تجدهم فى غالب الأحيان ذوي نظرة متشائمة وسلبية دائما للأمور فى تحليلاتهم وتوقعاتهم. وقد عرّف علماء النفس هذه الحالة باسم تدنى مستوى الكفاءة الذاتية، ويقصد بالكفاءة الذاتية مدى إيمان الشخص الداخلى ويقينه بقدرته على إنجاز المهام المكلّف بها وتحقيق النجاح. وهناك العديد من المعتقدات الخاطئة والمتضاربة فى هذا الشأن، هناك من يعتبر أنّ وضع قائمة بالأهداف والقيام بجلسات تخيّل النجاح فيه مضيعة للوقت وهدرًا للطاقة، فى حين يؤمن البعض الآخر أنّ هذه الخطوة هى أولى خطوات النجاح. يكمن الحلّ فى جملة هنرى فورد الشهيرة: «سواءً كنت تؤمن بأنك قادر على تحقيق أمر ما أو لا فكلا الأمرين صحيح!.. الحلّ الحقيقى يكمن ببساطة فى طريقة التفكير.. بمعنى أن ما تؤمن بصحتّه هو ما سيأتيك بالنتائج التى ترضيك. إن كنت مؤمنًا بضرورة كتابة أهدافك وترتيبها والتركيز عليها، فلا شكّ أنّ هذه الطريقة ستعود عليك بنتائج إيجابية، أمّا إن كنت مؤمنًا بأن بذل الجهد والسعى الدائم هو ما سيجلب لك النجاح، فطريقتك أيضًا صحيحة وهو ما سيعود عليك بالنتائج. المهم ان تكون مقتنعًا بما تفعل واعترف دومًا بأخطائك وكن واثقًا دومًا أن حياتك هى مسؤوليتك أنت وحدك، فعندما تدرك هذه الحقيقة، ستصبح قادرًا على تحليل مكامن الضعف وبالتالى العمل على إصلاحها. وتذكّر دوماً أنك عندما تدرك حقيقة أنّ حياتك هى مسؤوليتك الشخصية، ستصبح حرًّا. وإليك بعض النقاط المهمة لاستغلال طاقتك وعدم إهدارها:

 أولا: إدارة الوقت.. لابد أن تعلم دائما أنّ الوقت مرن ويمكنك التحكّم فيه وتجيد ادارته، وبمجرّد أن تتغلّب على مشكلة إدراة الوقت، ستصبح أكثر حماسًا لأنك ستنجز مهمّات أكثر فى وقت أقلّ. ذكّر نفسك دومًا أنّك أنت المتحكّم الوحيد فى حياتك.

ثانيا : إياك والاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعى فقد أظهرت دراسات أجريت على طلبة المدارس والجامعات، أنّ استخدامهم المستمر وبشكل كبير لوسائل التواصل الاجتماعى يقلل من قدراتهم الإبداعية، ومهاراتهم الكتابية ويزيد من تشتتهم، الأمر الذى يؤدى فى نهاية المطاف إلى تراجع تحصيلهم الدراسى وأدائهم الأكاديمى بشكل عام. ولعلّ ذلك هو السبب وراء شعورهم بالإحباط وفقدانهم للحافز والدافع للنجاح.

وثالثا: إياك والقلق من مجهول..

وأتذكر هنا مقولة المؤلف جاك كانفيلد، وهو صاحب عدد من أكثر الكتب مبيعًا فى العالم: «القلق ليس أكثر من مجرّد عملية وضع أهداف سلبية». فإن كنت تقضى كلّ وقتك قلقًا بشأن ما لا ترغب فى حدوثه فى حياتك، فأنت ترسل إشارات خاطئة إلى عقلك. بمعنى آخر، أنت تخلق تصوّرات خاطئة تجاه ما لا تريده أن يحدث؛ لأن العقل لا يفرّق بين الحقيقة والخيال، وبين الإثبات والنفى!، وأخيرًا أوصيك ونفسى فى البدء باستخدام قوّة التصوّر الإبداعى. وهو وضع وبناء صورة ذهنية حول ما تريد الحصول عليه فى حياتك. بمعنى آخر أنت تتخيّل ما تريد تحقيقه بالضبط فى حياتك وتختبر مشاعر مماثلة لتلك التى ستشعر بها عند تحقق هذا الأمر، وهو ما يمنحك بالفعل دافعًا إضافيًا للسعى نحو تحقيقها.