عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

كشفت أزمة قيد صفقات نادى الزمالك الجديدة قبل غلق باب الانتقالات الشتوية عن حقيقة التخبط الذى تعيشه الكرة المصرية، وغياب تطبيق اللوائح المعمول بها.

نعم، اتحاد الكرة هدد بعدم السماح لأى نادٍ بقيد صفقاته الجديدة إلا بعد تسوية الأندية بمديونياتها لدى اتحاد الكرة، ونعم، تأخر الزمالك عن تسوية هذه المديونيات حتى اللحظات الأخيرة وتقديمه شيكاً رفضه اتحاد الكرة وتمسك بأن يكون الدفع كاش.

ونعود للوراء قليلاً مع طرح عدد من الاسئلة التى طرحت نفسها بشدة خلال الأيام القيلة الماضة سواء فى أذهان المهتمين بشئون كرة القدم، أو الجماهير الحائرة بين فتاوى هذا وذاك على مواقع التواصل الاجتماعى، وطرح كل جانب الأمر من وجهة النظر التى تتفق مع مصالحه.

والسؤال الأول هل العمل يتم طبقا للوائح أو القرارات التى تأتى بين وقت وأخر، المعروف لدى السادة فى اتحاد الكرة أن اللائحة لا تنص على حرمان أى نادى من حق قيد صفقاته الجديدة بسبب عدم تسديد مديونياته للاتحاد وهذا الأمر موجود أيضا لدى الاتحاد الدولى الذى وافق واعتمد لائحة الاتحاد المصرى.

ثانياً: إذا كان الاتحاد الموقر يرى أن فرصته الوحيدة فى الحصول على مستحقاته لدى الأندية هو من خلال حرمانها من قيد الصفقات الجديدة فلماذا لم يتم إضافة هذا البند فى اللائحة، أو حتى تعديلها، أو حتى وضع شرط قبل انطلاق المسابقات المحلية فى لائحة المسابقات بحق الاتحاد فى حرمان الاندية من قيد أى لاعب جديد إلا بعد تسديد المديونيات لدى الاتحاد وتقوم كل الأندية بدون استثناء بالتوقيع على اللائحة حتى تكون شرعية.

ثالثاً: هل قامت كل الأندية بتسديد ما عليها من مديونيات أم تسويات بتسديد أجزاء من هذه المديونيات، والواضح أن كل الاندية سددت جزءاً من المديونيات وليس المديونية بالكامل، فلماذا رفض المسؤولون فى الاتحاد الحصول على شيك بجزء من المديونية لدى الزمالك؟

رابعاً: ما الموقف إذا تمسك الاتحاد بموقفه وقام الزمالك باللجوء إلى الفيفا لتسجيل اللاعبين، خاصة أنه قام بوضع الأسماء على السيستم قبل غلق الباب.

هل نحن فى حاجة إلى المزيد من وضع الرياضة المصرية فى صورة جديدة من أنواع النزاع الكروى، بعد أن أصبحت كرة القدم المصرية مادة دسمة للأزمات سواء فى الفيفا او المحكمة الرياضية الدولية؟

ألم يكن من الأفضل أن يصدر اتحاد الكرة بياناً منذ اللحظة الأولى يوضح فيه الأمر بصورة متكاملة حتى يقطع الباب على اجتهادات البعض وبث الفتنة بين الجماهير؟

ألم يكن من الأفضل أن يقول الاتحاد فى بيانه صراحة: هل من حق الزمالك تفعيل قيد اللاعبين على السيستم فور دفع المديونية، أو قطع الطريق على أى اجتهادات والتأكيد على عدم حق الزمالك فى قيد اللاعبين حتى ولو سدد المديونية للاتحاد؟

ما حدث هو مزيد من تجاهل اللوائح، ومزيد من إثارة الفتنة بين الجماهير، ومزيد من إثارة اللغط بسبب ضياع الخبرة داخل المؤسسات الرياضية، ومزيد من التخبط وتشويه الرياضة المصرية فى الخارج.. استقيموا يرحمكم الله.