رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

نظرية الاعتماد فقط على الأجهزة الأمنية فى التصدى للجرائم سواء كانت إرهابية أو جنائية يجب أن تتغير وان يكون هناك مشاركة مجتمعية مع هذه الأجهزة، ومعاونتها فى مهامها الجليلة التى تقوم بها.. الذى أطلبه هو مشاركة الناس فى تحمل المسئولية مع الأجهزة المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب، وهذا أمر يقتضيه الواجب الوطنى فى ظل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد.

لقد استخدمت جماعات الإرهاب والتطرف شتى الطرق من أجل تنفيذ مخططات دول الشر من أجل التقسيم،وسقوط مصر واستخدمت أمريكا جماعة الإخوان، وصنعت جماعات متطرفة مثل داعش والقاعدة وخلافهما لتنفيذ هذا المخطط، وعاشت المنطقة العربية سنوات عجافا شديدة، تعرضت خلالها لكل أنواع الضغوط الشديدة، ومن هذه الدول من سقط فى براثن هذه المخططات، وسلمت مصر بعون من الله وإرادة شعبها، وتماسك جيشها.

وراحت مصر تعلن الحرب الضروس على التطرف وأصحابه وما زالت حتى كتابة هذه السطور تخوض الحرب الشعواء على الإرهابيين.

وعلى أية حال، فإن الأمل مازال قائماً فى أن يترجم التعاون المصرى مع دول العالم الرافض للإرهاب ليكون واقعاً وحقيقة.. ومن الأمور المبشرة فى هذا الشأن إن المباحثات المصرية،دائما ما تناقش ملف جماعة الإخوان الإرهابية، وكل جماعات التطرف ومكافحة الإرهاب، وهذا ينبئ عن شىء مهم وبالغ الأهمية هو أن هناك تعاوناً جديداً مع مصر فى مكافحة الإرهاب، وأعتقد أن ذلك قد يشمل تبادل المعلومات فيما يختص بالإرهاب، أو قد يتعلق بتفعيل تسليم الإرهابيين إلى مصر من المقيمين فى الخارج، وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.. وعلى كل حال كل زيارات الرئيس السيسى للخارج ناجحة،وتحقق نجاحاً باهراً فى هذا الشأن.

نعود مرة أخرى إلى هذه التصرفات الحمقاء الغريبة على المجتمع المصرى التى تعد نتاجا طبيعىا لفوضى عارمة سادت خلال حقبة حكم الجماعة الإرهابية، وكان وقودها حماقات الإرهاب والتطرف المختلفة سواء كانوا من الإخوان أو السلفيين وبفعل نشر هذه الثقافة الإرهابية، وتأثيرها البشع فى الناس، حدثت جرائم عديدة بزعم أن هؤلاء البلطجية يطبقون حد الله وهو براء من تصرفاتهم وأفعالهم البشعة. هؤلاء ينفذون الجرائم جهاراً نهاراً أمام خلق الله.

ما حدث يذكرنا تماماً بقصة الفوضى والاضطراب الذى كانت تمارسه جماعة الإخوان وأعوانهم من السلفيين الذين نشروا ثقافة غريبة على المجتمع تحت مزاعم أنها من الإسلام وهو بريء منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. وقد ارتكبوا ولا يزالون جرائم بشعة فى حق الناس تحت هذه المزاعم الباطلة التى ينسبونها إلى الإسلام زوراً وبهتاناً.. وهو نفس الفكر الذى دعا إليه العالم الإنجليزى «برناردو» الذى وضع نظرية جديدة عام 1983، لإبادة العرب والمسلمين وبعدها منحته أمريكا الجنسية وانتقل إلى الإقامة فيها، وتبنت الولايات المتحدة نظرياته كلها التى بدأت تنفيذها فى الدول العربية من خلال تطبيق الفوضى التى يطلقون عليها خلاقة، وهو تعبير غريب وعجيب، ولا أدرى كيف تكون أصلاً الفوضى خلاقة.

على أية حال فإن المخطط الإجرامى اتخذ من الإسلام البريء من أفعالهم ذريعة لتنفيذ جرائمهم ولذلك نجد كل التنظيمات الإرهابية تعطف على اسمها «إسلامى أو إسلامية أو مسلمين» وهكذا فنجدها تقول «جماعة الإخوان المسلمين» وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، و«تنظيم النصرة الإسلامية» وهكذا فالمخطط يعطف اسم الإسلام إلى جوار هذه التنظيمات الإرهابية.