رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

تشهد العلاقات المصرية الهندية عهداً جديداً، وذلك بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الهند، التى يعتبرها الخبراء من أفضل وأنجح الزيارات التى تمت خلال الفترات الأخيرة، حيث تنم عن وعى القيادة المصرية التى أخذت الاتجاه الصحيح وتوجهت نحو دولة من أكبر اقتصادات العالم، وذلك فى ظل انغلاق الغرب وتركيزه على الحرب الروسية الأوكرانية بجانب حالة التضخم التى تشهدها أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وتعد زيارة الرئيس السيسى للهند زيارة استراتيجية وطنية فى المقام الأول لتسهيل دخول وانضمام مصر لتجمع البريكس الاقتصادى الدولى بمساعدة دولتى الصين والهند، لذا أتت زيارة الرئيس السيسى للهند وقبلها الصين ضمن جولات الرئيس السيسى الناجحة التى تعزز التعاون والتواصل مع الدول الآسيوية، وعلى رأسها دولتا الصين والهند، وتحاول مصر من خلال تلك العلاقات الدخول لتجمع البريكس العملاق، بما يسهم فى تعزيز التعاون المصرى مع دول مجموعة الآسيان ونطاقها الجغرافى والإقليمى، عبر العديد من المحاور وسبل تطوير التعاون مع مصر وتلك الدول فى مختلف المجالات، ولاسيما الاقتصادية والاستثمارية والتنموية فى ضوء التجارب التنموية المتميزة للهند والصين ولتلك الدول فى تحقيق التنمية الشاملة، وكذلك تقدمهم فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى تقاربهم جميعاً مقارنةً برؤية واشنطن والغرب تجاه عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها قضية الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.

ولا يخفى على أحد أن دولة الهند، هى ثانى دولة من حيث عدد السكان فى العالم، وهو ما يمثل فرصة لمصر لفتح أسواق جديدة هناك بجانب جذب السياح الهنود لمصر، كما أن الانفتاح على تلك القوى الاقتصادية وزيادة التصدير والتركيز على الميزان التجارى بيننا وبينهم سيعود على وطننا بالخير.

أرى أن زيارة الرئيس السيسى للهند تعد إنجازاً سياسياً واقتصادياً مهماً يؤكد وجود مصر كركيزة للاستقرار والتنمية فى المنطقة، وستكون مناسبة جيدة لطرح وتوضيح مصر للجانب الهندى وللمجتمع الدولى ما تقوم به وترويج لبرنامجها الاقتصادى ورؤيتها العالمية بشأن الإدارة الاقتصادية، ما يتيح الفرصة لمصر لعرض برنامجها الاقتصادى لتسهيل دخولها عضوية مجموعة البريكس الاقتصادية العملاقة بمساعدة الصين والهند فى المقام الأول، بما يسهل عملية جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر وتعزيز النهوض الاقتصادى وتحسين الأحوال المعيشية للشعب المصرى، اتمنى أن يدعم الشعب المصرى رئيسه ولا يلتفت للشائعات المغرضة التى تقف وراءها مجموعة من الخونة الذين لا يريدون الخير للبلاد.

حفظ الله مصر جيشاً وشعباً وقيادة