عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

فتح إعلان المجلس الأعلى للجامعات عن قائمة المرشحين لرئاسة 8 جامعات حكومية والبالغ عددهم 65 مرشحًا قبل الفصل فى الطعون، الكثير من التساؤلات حول الأسماء الواردة فى قائمة كل جامعة، لاختيار 8 رؤساء لجامعات عين شمس وبنها ودمنهور ودمياط وسوهاج والوادى الجديد ومطروح وكفر الشيخ.

والمتابع الجيد لقوائم المرشحين لرئاسة كل جامعة يجد نفسه فى حيرة من أمره. فمن الطبيعى أن كل أستاذ جامعى تنطبق عليه الشروط من حقه الترشح للمنصب، وفقًا للقانون، لكن ما يلفت الانتباه هو أن عددا غير قليل منهم تقدم للترشح لرئاسة جامعة غير التى يعمل بها، تاركًا المنافسة على المنصب داخل جامعته.

وبلاشك، ووفقًا لما أعلنه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى منذ توليه المسئولية عن سعيه لعمل طفرة جديدة فى التعليم الجامعى، ومن بين ذلك اختيار قيادات جامعية تمتلك رؤية تتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة، فالمؤكد أن كل مرشح لديه برنامج وخطة واضحة للجامعة التى تقدم للترشح لرئاستها.

وإذا كان بعض الأساتذة الجامعيين قد عاشوا سنوات طويلة، وهم الآن على قوة جامعة يعملون بها، فالطبيعى أن نجد ترشيحهم لرئاسة الجامعة نابعًا من خبرة ورؤية جاءت نتيجة العيش على أرض الواقع داخل أسوار الجامعة ومعرفة السلبيات والإيجابيات، وأخطاء رؤساء الجامعة السابقين والعمل على تجاوزها، أو استكمال الخطط التى وضعها أسلافهم نحو الأفضل، وهو ما حدث فى جامعات عين شمس وبنها وسوهاج مثلًا من أبناء وقيادات الجامعة ذاتها.

لكن كان المثير للدهشة هو ترشح البعض ممن يعملون فى جامعات بالقاهرة الكبرى والدلتا مثلًا لرئاسة جامعات فى الوادى الجديد وجامعات تبعد عن محل عملهم وإقامتهم بمئات الكيلو مترات، دون ترشحهم فى جامعاتهم. والمؤكد أن المرشح خارج جامعته لم يكن ينتظر خلو المنصب ليشغله سعيًا للقرب من محل إقامة أو الشو الإعلامى، أو إثبات الحضور، فهذا بالتأكيد أكبر من قيمة وعطاء أى مرشح، فما الذى جعل هذا التحرك والترشح بالشكل الذى نراه الآن؟!.

والأسئلة هنا كثيرة ومشروعة، وحالة الجدل التى تحدث عنها البعض على مواقع التواصل الاجتماعى فى هذا الشأن أكثر، فهل هناك أمور لا نعلمها جعلت البعض يقدم على هذه الخطوة خارج أسوار جامعته التى من الأولى أن تحمل رؤيته وبرنامجه، خاصة فى ظل أكثر من مرشح من أبناء الجامعة ذاتها، بل جاءت إحدى الجامعات بعدة مرشحين من أبنائها ومن خارجها، منهم من لم يترشح لرئاسة جامعته التى يعمل بها؟!.