عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الله على الجمال سيدة عمرها 87 عاما تخوض امتحانات محو الآمية طبقا لمبادرة التعليم لا تكافل بدون تعليم ، هذه السيدة نموذج يحتذى بها وهى مضرب الأمثال للشباب الذين يتهربون من التعليم من المرحلة الابتدائية أو المراحل المختلفة أو من يقولون: الشهادة فائدتها أيه،، هذه السيدة نموذج هام ورائع وتستحق عنه جائزة؛ فقد استطاعت أن تعلم ابناءها الثمانية وهى الآن جده لـ13 حفيدا، لها ثمانية؛ أربعة من الأولاد وأربعة من البنات فقد توفى منهم اثنان، ابن وابنة ولها أحفاد وبعد وفاة والدها مباشرة الذى كان يعارض عمليه التعليم ،، قامت بتعليم ابنائها جميعا وتعليم شقيقاتها أيضا، فكانت بمثابة، مدرسة، تمتلك من الإصرار والإرادة طاقة تكمل الرسالة التعليمية ليتنا نتعلم من هذا النموذج المشرف الرائع وقد حاولت إحدى المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعى أن تعاونها فى الخضوع للامتحانات وأن تكون من خلال منزلها نظرا لأن ما تقوم به من مجهود لا يتناسب وعمرها ولكنها رفضت وآثرت الذهاب إلى المدرسة ومتابعة محو الآمية من خلال تواجدها بالفصل الدراسى ومن خلال أن تُحصّل دروسها جيدا وتحقق هدفها الأسمى فى حصولها على الشهادة الابتدائية إنه حب كامن بالنفس البشرية.. حب العلم والتعليم أنها المحبة العاشقة للتعليم بشكل جميل إنها السيدة، زبيدة ابنة محافظة المنوفية.. التى ضربت مثلا قويا لأجيال مختلفة فى بلدتها ومحافظاتها: أنه لا يأس مع الحياة.. وأن رسالة التعليم هى أمر مقدس، سامى، يحترم، ولم تقل يوما أنها بلغت من العمر أرذله 87. عاما من الكفاح من أجل تنشئة وتعليم أسرتها وقد نجحت معهم بالفعل ولم تقل يوما أنها يجب أن تتوقف عند هذه السن التى تعتبر هى المعجزة فى حد ذاتها فكيف لها أن تفكر فى هذه الخطوة الرائدة وكيف لها أن تفكر فى التعليم فى هذه المرحلة من العمر اطال الله فى عمرها وكيف لها أن تكون لديها كل تلك الإرادة والإصرار ونحن نرى ابناءنا من التلاميذ يتهربون من الدراسة ومن الفصول يقفزون الأسوار وبعض المدرسين أيضا ينتهجون نفس النهج، فهناك حملة واسعة شرسة ضد التعليم، نحن ضد أن يسقط العديد من الأجيال فى وحل الجهل،، فالجهل والمرض والفقر مثلث رعب واحد متكامل فإذا سقط أحد أطرافه تلاه الآخر والثالث فينتهى المجتمع.. هناك حملة شرسة من خلال الأفلام التى نشاهدها عن التعليم ودائما نجد أن نموذج رجل الأعمال الجاهل المفضل الذى لا يمتلك شهادة أو حصل على جزء من التعليم ولكنه يمتلك الأموال هو الأفضل وأنه هو الأحسن وأنه النموذج الذى يجب أن يحتذى به،  وأنه يجد فرصا عديدة فى الزواج وفى حصوله على مسكن راق، وأنهم أصحاب المستويات العالية،  أما المتعلمون فلهم الله دائما.

كنت قد هرب منى النوم. أول أمس. وكان وجود العديد من الصبية أسفل الشباك يزعجنى أصواتهم وحوارهم.. الصارخ العالى، لم يستوقفنى من كلامهم سوى جملة واحدة قالها. أحدهم لزميله الذى يساعد والده فى عمل الورشة ويلتحق بالدراسة فى ذات الوقت، يا عم تعليم أيه وشهادة أيه والله ملهاش لازمة، زى قلتها.. أهم خدوا الشهادات ومش لاقيين يكلوا ولا بيشتغلوا.. هذا الصبى يتراوح عمره ما بين 14/16 عامًا.. إذا كانت هذه ثقافة هؤلاء، فعلى المجتمع السلام وعلينا أن نعيد حساباتنا الثقافية تحديدا وإعادة صياغة المجتمع والأمهات اللاتى يهملن فى تربية الأبناء.. ثم نتساءل لماذا اتجه المجتمع إلى السقوط والانحلال وزادت الجريمة.. ثقفوهم إنهم مسئولون.

 

[email protected]