رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

لا يمكن أن ينسى أحد جهود سيد عبدالعاطى فى إعادة اصدار جريدة الوفد؛ بعد ان توقفت ثلاثة عشر يومًا إثر أزمة الراحل الدكتور نعمان جمعة مع الوفد. توقفت الجريدة وتأكد كبار وشباب الصحفيين انهم دخلوا النفق المظلم. كانت الورطة قد تفاقمت بعد ان تم الإعلان عن صدور جريدة بنفس الاسم بواسطة صحفيين جدد ومقر جديد أيضا ورئيس تحرير جديد.. كان هذا بداية الانقسام الأكبر فى حزب الوفد والذى لم يأذن الله بأن يستمر.. وبفضل الراحل الكريم الغالى سيد عبدالعاطى الذى سارع فى احتواء الأزمة وتمكن من استعادة الجريدة وانتصار الشرعية.

تبقى من سيرة سيد عبدالعاطى.. هذا السيل المتلاحق من الإنجازات الصحفية والسعى المستمر نحو تطوير الشكل الصحفى الذى يحتاج بصفة مستمرة إلى ضخ دماء جديدة تستكمل عناصر تواجدها وتضمن صيرورة بقائها وشبابها الدائم، كان عبدالعاطى متمردا لا يهدأ.. ونبغ على مدى سنوات عمله فى فن كتابة التحقيق الصحفى بأسلوب وشكل متفرد، وتمكن من تغيير وتثوير قضايا مهمة ساهمت فى حلول كثير من الأزمات المجتمعية.

سيد عبدالعاطى نموذج للكاتب الصحفى المثالى هو امتداد للكبار مصطفى أمين ومحمد التابعى وإحسان عبدالقدوس وغيرهم، ولكن قليلين هم الذين حملوا على اكتافهم مسئولية تجديد النمط الصحفى المعتاد لأن التجديد  -هذا-  يحتاج إلى كثير من التنوع الثقافى والتجريب والتشعب فى مستوى العلاقات العامة.

قيمة أخرى نذكرها لسيد عبدالعاطى؛ هى حكمته الادارية.. كان يعتمد فى ادارته على احترام الصغير قبل الكبير، لم يكن يتكابر على أحد وكان بابه مفتوحًا للجميع، ولهذا سقطت النميمة فى عهده وتراجعت بالتالى سلبيات من شأنها اهتزاز مؤشر التطور الصحفى، مثل النفاق والاعتماد الكامل على أهل الثقة والخضوع لكروت الوساطة؛ تلك التى أفسدت اجيالا.

رحم الله سيد عبدالعاطى الصديق الخلوق الذى تزاملت معه لأكثر من خمسة وثلاثين عامًا. لم نختلف يومًا ولم نكن نسعى الا للأفضل.

 

 

[email protected]