رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

اليوم 25 يناير يحتفل المصريون بمناسبتين، الأولى الذكرى 72 لعيد الشرطة، والثانية الذكرى 12 لثورة 25 يناير.

فى 25 يناير 1951 جسد رجال الشرطة بطولة لم ولن ينساها التاريخ أبد الدهر، بعد أن استشهد فى هذا اليوم نحو 50 بطلًا من أبطال الشرطة المصرية، وأصيب 80 آخرون فى سبيل أداء واجبهم المقدس فى الحفاظ على أمن وأمان المواطنين فى مدينة الإسماعيلية ضد الاحتلال الإنجليزى، فكانوا مثالاً وقدوة لزملائهم على مر الزمان فى التضحية والتفانى فى العمل.. هذا اليوم ليس يومًا فقط أو عيدًا للشرطة المصرية، ولكنه عيد قومي لمحافظة الإسماعيلية، وعيد للشعب المصرى كله.

إن بطولات رجال الشرطة التى نراها اليوم من حفظ الأمن والتصدى للإرهاب وضبط المجرمين تعد امتدادًا طبيعيًا لتاريخ طويل من البطولات والتضحيات التى تؤكد دومًا وطنية هذا الجهاز، وحرص أبنائه على التضحية بالغالى والنفيس من أجل رفعة هذا الوطن وتحقيق أمن وسلامة مواطنيه.. أبطالًا كانوا ومازالوا وسيظلون دائمًا على العهد بالتضحية بأرواحهم من أجل حفظ مقدرات الوطن.

على خطى أبطال معركة 1952، استلهم رجال الشرطة فى العقد الأخير بسالة أسلافهم فى مواجهة الإرهاب، فضحوا بأرواحهم نداء للوطن، وفتحوا بدمائهم الطريق أمام التنمية والعيش الكريم لأبناء الشعب، وهو ما طالب به المصريون فى ثورة 25 يناير 2011، تلك الثورة التى قادها شباب مخلصون، متطلعون لمستقبل وواقع أفضل.

لقد رسمت معركة الإسماعيلية عام 1952 لوحة خالدة فتلاحمت فيها بطولات الشرطة والشعب أثناء تصديهم للعدوان، لتشهد للعالم أجمع بأن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم، وليصبح هذا عيدًا يحتفل به المصريون بكل طوائفهم وثقافاتهم كل عام، وتظل هذه الكبرياء الوطنية والرصيد الحضارى العميق، هما الدافع القوى لمسيرة الوطن وأجياله المتعاقبة نحو مستقبل وواقع أفضل.

كما يتواكب اليوم مع احتفال مصر بذكرى ثورة 25 يناير 2011، لم تكن الثورة ضد الشرطة رغم اختيار يوم 25 يناير مناسبة للمظاهرات المطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لأنه لا يوجد بلد دون شرطة وبدون أمن، والشرطة بحكم الدستور المصرى فى خدمة الشعب، وولاؤها له، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن، وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة، وتلتزم بما يفرضه الدستور والقانون.

كان «شباب الثورة» يتطلعون لمستقبل وواقع أفضل، ورغم ما عانته الشرطة خلال فترة حدث فيها انفلات إلا أنها استمرت فى أداء واجبها الدستورى لأنها على مدى التاريخ ساهرة على أمن مصر على امتداد مواقع العمل الأمنى فى كافة أرجاء البلاد، وتواصل رسالتها العظيمة فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن.

فى هذا اليوم العظيم نوجه تحية وفاء وتوقير للشهداء الأبرار فى معارك النضال الوطنى وفى ملاحم العمل الأمنى، وتحية للشعب المصرى الذى يعى قيمة الأمن والأمان والاستقرار ويحافظ عليه.

وتحية للرئيس الإنسان عبدالفتاح السيسى الذى يخوض معركة ومعه الشعب المصرى لا تقل ضراوة أو أهمية، معركة البناء من أجل تحقيق التنمية الشاملة، وخلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

إن يوم 25 يناير سيظل خالدًا فى حياة المصريين للأبد، لأنه يذكر الشعب المصرى، ببطولات الشرطة، وثورة 25 يناير، كل عام ومصر وشعبها، وشرطتها وجيشها بخير.