عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

هل أتاك حديث الغلاء؟، معدمون وفقراء، ميسورون وبسطاء.. الكل سواء، لهيب نار الأسعار أذاب الفوارق بين الطبقات، ضاقت الأحوال بالناس فأصابهم القلق وتملكهم الخوف لكنهم ما زالوا ينتظرون تحسن الأحوال، ونتائج الإصلاح الاقتصادى.

الناس قلقون مرعوبون، خاصة وهم يتابعون حكومة عشوائية ضعيفة تُصدِر فقط قرارات ولا تقدر على تنفيذها، حكومة عجزت عن مواجهة مافيا التجار، وخرج علينا وزير تموينها الباقى من عصر ما قبل الثورة ليقول إن التسعير الإجبارى مخالف للقانون وإنهم ليسوا حكومة حرب، ونسى الوزير أن ما يحدث فى العالم ألقى بتداعياته على الجميع، ومنها مصر التى باتت فى حرب مع الإرهاب ومع التضخم والشائعات، ومع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ومع تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتغيرات المناخ، والأهم مع محاولات تركيع مصر، وإيقاف مسيرتها التنموية، نعم نحن فى حرب يا معالى الوزير، وبالتالى نحتاج إلى حكومة حرب، تنقذ الاقتصاد والجنيه وتعيد الانضباط للأسواق، حكومة ترشد الاستهلاك بواقعية، وتضرب بيد من حديد كل المحتكرين والمتلاعبين بأقوات الشعب.

نحن الآن فى حاجة إلى حكومة تقرأ التاريخ جيداً ولا تكرر الأخطاء، تدرس تجارب الدول التى مرت بظروف مشابهة وخرجت من كبوتها، حكومة تحدد الأولويات على قدر الإمكانيات والموارد المتاحة وتتخذ ما تراه من قرارات تصب فى صالح المواطن ولا تضع مزيداً من الأعباء فوق كاهله.

لا تلوموا الناس على قلقها وخوفها، ففى ظروف كهذه تسير من سيئ إلى أسوأ وترتفع أسعار السلع يوماً بعد يوم فيشتد الخوف ويكثر الكلام وتتعدد الشكوى، إنها الطبيعة البشرية سماتها القلق والحيرة والشك والتردد فلا تلوموا القلقين، لا تلوموا من تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادى ودعم القيادة السياسية والجيش الوطنى وأجهزة الدولة فى حربهم ضد قوى الشر والظلام، لا تلوموا من آزر الدولة المصرية فى مسيرة البناء والتنمية، وصفق للمبادرات الرئاسية الإيجابية، وتحمل الكثير من أجل أن يرى جمهورية جديدة آمنة مستقرة.

ورغم أن برامج الحماية الاجتماعية تدعم إلى حد كبير الأسر الأولى بالرعاية، إلا أن الغالبية تعانى من الغلاء وتعيش ظروفاً اقتصادية صعبة ويتمنون حكومة تحنو عليهم وتشعر بهم، فالناس الآن لا تتمنى إلا الستر، وحياة هادئة بلا ضغوط اقتصادية واجتماعية، وختاماً أقولها مدوية لا يزايد أحد على حب المصريين لوطنهم، ورفضهم التام لكل تصرف أو دعوة أو فكر يؤدى إلى تكدير السلم العام أو إثارة القلاقل، وسيظل المصريون رغم كل التحديات ورغم كل الصعاب حماة لوطنهم يدافعون عنه ويضحون من أجله بكل ما لديهم.

حمى الله مصر من كل سوء.