رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إذا أردت أن تشعر بالدهشة والغرابة والاستياء والقرف.. عليك أن تسمع إلى ما يعرض فى محكمة الأسرة.. أشياء عجيبة ومدهشة، ولا يصدقها عقل.. ما تسمعه يحتاج إلى كل المتخصصين فى الدراسات النفسية لفهم تلك الظواهر العجيبة.. وبالفعل نحن فى حاجة ماسة إلى أن تهتم الدولة بالنواحى النفسية فى المجتمع، وأن تدرك أن هناك درجة عالية من اللامعقولية فى هذا المجتمع.. وهذا يجعلنا نقول.. إن التعليم هو الأساس الأول لإصلاح تلك الآفات وتلك التشوهات التى نراها ونسمعها ولا نجد لها تفسيرا معقولا.. وندخل إلى تلك القضية العجيبة.. على مصراوى.. دعوى خلع.. (بيكتفنى بالجنازير ويرجع يفكني)..تقدمت (ص) بدعوى قضائية فى محكمة الأسرة للمطالبة بخلع زوجها لما وقع عليها من ضرر، مبررة طلبها «بيكتفنى بجنازير.. ويرجع يفكنى».. تروى (ص) 30 سنة، تزوجت من (ف) 45 سنة، مدير شركة توريدات زواج صالونات، فلم أكن أعرفه قبل الارتباط، ووافقت عليه من أجل والدى الذى رأى انه ميسور ماديا، وسيكون قادرا على الإنفاق عليّ.. تقول (ص) بعد مرور 8 أشهر على الخطبة تم الاتفاق على حفل الزفاف، وانتقلنا للمعيشة سويا بعش الزوجية، زواج استمر عامين بدون إنجاب أطفال.. تكمل الزوجة بمجرد دخولنا إلى الشقة عقب الزفاف، جلس زوجى وفرض قواعده الغريبة، وهى عدم نزول نهائيا لزيارة أهلى إلا فى وجوده، عدم الخروج نهائيا إلى بلكونة المنزل وأخيرا مسألش هو فين وبيروح فين.

تشكو (ص).. حاولت التأقلم مع زوجى لكن لم استطع جوزى بيربطنى بالحديد قبل خروجه عشان مخرجش لأى مكان، مبررا.. شاكك فى خروجى بدون علمه رغم الكاميرات الموضوعة بالمنزل.

تختتم الزوجة: انتظرته يعود لفك قيودى التى استمرت عامين، وذات يوم وأثناء دخوله للاستحمام قمت بجمع ملابسى والخروج من المنزل هروبا إلى منزل أسرتى دون رجعة، وبعد محاولات هربت من المنزل لمدة 3 سنوات، وبعد عودتى مرة أخرى ذهبت لرفع دعوى خلع كى أكون حرة.. ولا تزال منظورة أمام المحكمة.

أنت تشعر تجاه ذلك الأمر بالعجب.. وتتساءل كيف يقبل الأهل على بنتهم تلك المهانة؟ ونعترف أن هناك البعض يكون الهدف الأول هو التخلص من البنت وتزويجها تحت أى ظرف.. السؤال: كيف لهذا الرجل أن يتصرف بهذه الطريقة الشاذة وهذا إن دل يدل على انه غير سوى بالمرة ويحتاج لعلاج نفسى.. لكن للأسف هناك من يعطيه الحق فى أن يفعل بالزوجة كما يريد، فنجده يسمع فتاوى وآراء تؤيده فيما يفعل.. لأنهم يعتبروا المرأة شيئا مثل أى شىء، لا شخصية ولا مكانة ولا كرامة.. فيحق للزوج أن يفعل بها كما يشاء.. يعذبها يضربها يهينها.. الخ كل ذلك مبرر بالأدلة والأسانيد وعن وعن وعن... الخ هذه العنعنات التى تحتقر المرأة.. آن الأوان أن يتم الكشف عن الحالة النفسية للزوج والزوجة قبل الزواج.. هذا أمر ضرورى وكفانا هذا الختل العقلى.. وإن كنت أتساءل كيف قبلت وكيف تحملت طيلة السنتين؟ لا أدرى.

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون