رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قال لى صديقى المشاكس فى أول أيام العام الجديد بعد التهنئة  مبتهجا ومبتسما "كل سنة وانت بخير  أيتها الطفلة المشاكسة أحيانا ، و المرأة المتمردة أحيانا آخرى ، والانسانة التى لا تكف عن التفكير معظم الاحيان  ونفسى تفصل شوية بصراحة .....    ثم قال  متعجبا : أتدرين يا رفيقتى كم تسيطر على فكرة الحياة والموت فى آن واحد تك الأيام ! ولا أدرى لماذا؟؟ ولعلها قد زادات وتزيد مع نهايات عام مضى وبدايات هذا العام الجديد.... وعلى وجه التحديد  أصبحت أؤمن جدا بأن الشجاعة التى نريدها أو نكافىء عليها ليست شجاعة الموت بطريقة مشرفة كما يتصور أو يردد العامة  أو كما تربينا وتعلمنا ، ولكن الشجاعة فى معناها الحقيقى هى  أن أعيش الحياة برجولة " بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان كثيرة وعميقة " .
وقلت له وأن متحمسة و بجدية مصحوبة بشىء من الدعابة : رائع جدا وصولك الى هذا المفترق  يا صديقى " فخلاااااص انا كده اقدر اموت بقى  وانا مطمنة عليك  هههههه ".
 قال لى : دعينا من السخرية الان ، واخبرينى ... كيف ترين الامر ؟؟
فقلت له : اتفق تماما معك ، ولعلى مؤمنه  انا الآخرى تماما بأن الحياة بلا فائدة انما هى موت مسبق ، والشخص الذى لديه فكره خاطئه عن الحياة ستكون لديه دوما فكرة خاطئة عن الموت حتما. كما ردد أحد الحكماء .
وقد كنت أعزائى اتحدث اليكم فى المقال السابق حول هذا المعنى او تلك الفكرة تقريبا ، الا وهى مسألة الحياة و الموت - الوجهان لنفس العملة - وتذكرت وترحمت على بعض من رموزنا الذين رحلوا عنا  بأجسادهم  قبل انتهاء عام  2022 ، الا ان ارثهم الانسانى و انتاجهم الفكرى سيظل خالد حتى تنتهى الحياة الدنيا، وكنت قد توقفت أو ختمت سطورى بالترحم على استاذنا القدير " صلاح فضل" الذى قال لى ذات مرة   - بينما كنت أهاتفه لاقدم له واجب التعزى واوسيه فى وفاة ابنه رحمه الله – حيث قلت له : ربنا يصبر قلبك يارب يا دكتور صلاح …. فرد قائلا  : تسلم لى يا حسناء الفكر " كما كان يفضل أن ينعتنى دائما " ولكن …. هكذا هو الموت يا هبه لا يوجع الموتى  ولكنه يوجع الاحياء ....

رحمك الله يا من ستظل عزيز وغالى على المستويين الشخصى والعام .

ولحيدثنا بقية نستكملها فى سطورنا الاسبوع القادم باذن الله ان كان لنا فى العمر بقية .

ومضة :
 إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها