رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

لسنوات طويلة كان التعليم الفنى فى مرتبة ليست جيدة وكانت هناك نظرة مجتمعية غير منصفة لهذا النوع من التعليم وظل التعليم العالى الجامعى حتى لو لم يكن هناك حاجة إليه فى كثير من التخصصات هو الأكثر أهمية والأعلى فى نظر الناس وكانت هناك حاجة ملحة لتغيير هذه الصورة العجيبة والنظرة السلبية إلى هذه النوعية من التعليم ولكن الحقيقة أن التعليم الفنى لم يساعد نفسه ولم يساعده أحد أن يتخطى هذه النظرة فقد ظل طويلًا مجرد اسم ليس على مسمى هو اسمه تعليم فنى ولكنه بقى تعليم نظرى وليس هناك تنسيق مع المصانع مثلا وليست هناك ورش حقيقية للتدريب، ولذلك كان خريج التعليم الفنى لا يجيد شيئًا ويجب عليه أن يلتحق بورش خاصة ويتلقى تدريبًا حقيقيًا حتى يجد فرصة عمل لأن «بلية» المتخرج من الورش كان أشطر كثيرًا.

وبالطبع فإن التعليم الفنى الممتاز يتطلب استثمارات ضخمة لتوفير مواد خام وأدوات وورش وأيضاً تدريب جاد فى مصنع طبقًا للتخصص.

وجاءت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشركة المصرية للاتصالات بمفهوم جديد للتعلم الفنى والتدريب، وهناك اهتمام كبير جدًا من الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بعنصر التدريب التقنى والفنى وأطلقت الوزارة العديد من البرامج التدريبية والمبادرات وتضاعف ميزانية التدريب والتأهيل عشرات المرات وتضاعفت طبقًا لذلك أعداد المتدربين.

ويؤكد الوزير ضرورة تغيير الصورة النمطية التقليدية عن التعليم الفنى، وإعداد جيل من الفنيين والتقنيين يدرك أهمية المعرفة والعلم والتكنولوجيا وقادر على تطبيقها وتطويعها بالتعاون المشترك بين كافة عناصر قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حيث تضافرت الجهود بين القطاع الحكومى ممثلًا فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والجهات التابعة لها، مع مؤسسات المجتمع المدنى، والشركات العالمية العاملة فى مصر.

والحقيقة أن الأمر كله يبقى مهمًا إذا نجحت جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع جهود المجتمع كله فى تغيير رؤية المجتمع للتعليم الفنى وضرورة الاهتمام بجميع تخصصات التعليم الفنى والتدريب لأن هناك نقصًا كبيرًا فى تخصصات مختلفة، وفى الوقت نفسه هناك فائض وزيادة رهيبة فى أعداد الخريجين فى تخصصات جامعية نظرية تعانى معاناة لا حدود لها فى إيجاد فرص عمل حقيقية منتجة ولا بد هنا من البحث عن مخرج للأزمة التى يعانيها خريجو الجامعات فى نفس الوقت الذى يعانى المجتمع من نقص حاد فى تخصصات كثيرة تتعلق معظمها بنوعية التعليم.