رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

جاء تقرير جهود وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تجاه أبناء القارة الإفريقية خلال عام 2022 ليحمل الكثير من التطلعات التى نسعى إليها تجاه إفريقيا، حيث لم يعد الأمر يقتصر فقط على التواجد، أو الأداء السياسى والدبلوماسى، وإنما تأتى العملية التعليمية لتؤكد إصرار مصر على العودة بقوة للقارة السمراء.

وشهد عام 2022 تقديم مصر لـ2317 منحة تعليمية لأبناء القارة الإفريقية فى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، واستضافة مصر للكثير من الفعاليات ومسابقات الابداع، وبرامج الشراكة والتوأمة بين الجامعات المصرية والإفريقية، إلى جانب التفاصيل الكثيرة التى تضمنها التقرير الصادر والمتاح عبر شبكة الإنترنت وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى الرسمية للو§زارة.

وإذا كان الدور المصرى قبل 2011 تجاه القارة الإفريقية لم يكن على المستوى المطلوب فى كافة القطاعات، إلا أن السنوات الماضية شهدت التواجد المصرى داخل القارة فى مختلف المجالات والقطاعات، سواء التعليمية أو الصحية أو الطبية، إلى جانب الأذرع الرئيسية للدولة المصرية، بما يعنى أن سياسة مصر الخارجية تمر بمرحلة مختلفة فى تاريخها.

وإذا كانت الجهود التى تضمنها التقرير لعام 2022 تحسب للدكتور أيمن عاشور ، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الحالي، ومن قبله الدكتور خالد عبد الغفار، الوزير السابق الذى يتولى حقيبة الصحة الآن، إلا أنه بلا شك كان الوزير عاشور شريكًا فى النجاح طوال الفترة، كونه نائبًا سابقًا للوزير عبد الغفار قبل أن يتولى الحقيبة الوزارية.

والمؤكد أن كل مصرى يأمل عودة مصر لمحيطها الإفريقى بكل قوة، ونحن نفخر حتى الآن بما قدمته مصر من تعاون ودعم لحركات التحرر، وغيرها من الجهود رغم عقود مضت، لكن تبقى العلاقات الثقافية ممثلة فى الأزهر الشريف والكنيسة ودور العلماء، والمؤسسات التعليمية المصرية فى مختلف المجالات علامة مضيئة فى تاريخ مصر بكل أنحاء القارة.

إن التعاون فى مجال التعليم والبحث العلمى أصبح ضرورة حتمية فى عالم يتقدم يومًا بعد يوم، وإفريقيا هى قارة المستقبل الواعد، برغم ما روج له كثيرون بأنها قارة فقيرة للتستر على إخفاء خيراتها ومواردها، وإحباط أبنائها، بقصد ودون قصد، ومن ثم نأمل أن يكون عام 2023 يحمل ما هو أكثر تجاه أبناء إفريقيا. كما أن مصر الإفريقية التى ندرسها فى كتب التاريخ، تحتاج الكثير من الجهد، ليس فى وزارة التعليم العالى فقط، وإنما فى كافة الوزارات، لاستكمال الدور الذى نتمناه، وأنا أثق فى قدرة وإرادة الدكتور أيمن عاشور لتحقيق ما هو أفضل خلال العام المقبل.

 

[email protected]