عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

تماثلت الجريدة للطبع قبل أن نعلم نتيجة المغرب وفرنسا، ومن منهما سيكون الطرف الثانى فى النهائى لمواجهة راقصى التانجو، بقيادة المايسترو ميسى الذى أبدع أمام كرواتيا بشكل ذكرنا ببداياته، وقد وصف المختصون ألعابه «بالسحر» وأخص تلاعبه بدفاع كرواتيا ذهابًا وعودة راقصًا، ثم اسيسيت الهدف الثالث الذى أحرزه الموهوب الشاب جولييان ليضعه فى بداية رحلته للنجوم.

توقع الجوهرة السوداء بيليه فى منتصف السبعينيات بأن فريقًا أفريقيًا سوف يفوز بالبطولة قبل عام 2000! فى الماضى وعلى مر العصور وأنا العربى والأفريقى تساءلت كثيرًا متى الفوز بكأس العالم؟ وكنت دائمًا أخشى هذا السؤال من الإعلام الغربى وأتجاهل الموقف أو أرد بالقليل «إن توقع الملك خاطئ» وأتوقف عند هذا الحد، ولكن فى هذه النسخة المغرب جعلتنا نعيد النظر بل أصبحنا أقرب للفوز بالكأس، وفى كل الأحوال أسود الأطلسى ستحصل على واحد من الأربعة مراكز الأولى، وأصبحت بذلك إحدى القوى الكبرى فى كرة القدم العالمية، ونحن نتمنى البطولة مغربية عربية بإذن الله.

إن ما فعلته الدول العربية والأفريقية دليل على تحول نموذجى فى كيفية تعاملهم مع كأس العالم، وإن المغرب بمدربهم الوطنى وليد الركراكى الذى يمثل نقلة نوعية فى التدريب الأفريقى، فلم يقتصر تأهيله للتدريب على قارة أفريقيا، فبعد أن أمضى سنواته التدريبية الأولى فى المغرب، استمر وحصل على شهادة للتدريب، ويعتبر من أول المدربين الذين حصلوا على أعلى دبلوم تدريب فى كرة القدم بالقارة، والجدير بالذكر جميع الدول التى تأهلت لدور الثمانية فى قطر 2022 كان المدير الفنى للمنتخب وطنيا.

نحن فى مصر لم يراودنا هذا الحلم مطلقًا فى ظل أن إدارات الكرة المصرية المتتالية غير ناجحة، وكانت أقصى أمانيهم الوصول إلى نهائيات كأس العالم (فقط) والأهم بالنسبة لهم هو قبض مكافأة الوصول، ثم لا يهم الهزيمة فى كل المباريات الثلاث، ثم يعودون وكأنهم فتحوا عكا! ويا ريت استطاعوا الوصول كثيرًا، ولكن لم يزد وصول المنتخب المصرى على ثلاث مرات فى ظل تاريخنا الأعرق إفريقيًا وعربيًا.. وحتى عندما تفتق ذهن الاتحاد واستوردوا رزنامة المدربين الأجانب، أعلن فيتوريا أنه: «لا يوعدنا بأى شىء لا الفوز بإفريقيا ولا الوصول لكاس العالم» ولكنه أكد بالاستمرار فى منصبه وقبض المائتى الف دولار شهريًا مع كافة المميزات الأخري!

أخيراً.. إلى كل مسئولى الرياضة فى مصر: لقد أصبح مجرد الوصول فقط لنهائيات كأس العالم نوعا من العبث والكوميديا السوداء، بعد ما قدمته الفرق الأفريقية وخاصة المغرب، كما أنه لا يمثل أى قيمة فى ظل زيادة اعداد الدول المشاركة من النسخة القادمة!

الإجابة قولًا واحدًا.. لا لن يحدث شىء ولن يتغير أى شىء «لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».. كل التمنيات للمغرب الشقيق الحبيب لقلوبنا ودعواتك يا أم أشرف حكيمى.

[email protected]