رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

لا علاقة أبدًا بتعاليم الدين الإسلامى الواردة فى كتاب الله سبحانه وتعالى أو فى سنة رسوله الكريم، وبين الخرافات والخزعبلات والشعوذة التى يحاول مريدوها التمسح زورا بالدين، لإضفاء هالة من الرعب المخبول على أفعالهم ليصدقهم الجهلاء، وليحصدوا الأموال الحرام من وراء الترويج لسلعتهم المذمومة بخلط الدين بتلك التخاريف، وتبًا لكل مثقف أو كاتب يحاول إلصاق هذا بذاك ليكرس هذا التشويه، ومن يفعل ذلك فهو دجال فكر وثقافة أهدافه مشبوهة لتشويه الدين ورموزه وتعاليمه.

وأواصل ما بدأته للتأكيد على أن تعاليم الرسول «ص» فيما يخص صحة الإنسان والوقاية من الأمراض والأخذ بسبل العلاج، وذكره مواد وأغذية وأعشابا بعينها لعلاج أمراض مستعصية، إنما كان على أساس علمى سليم وثبت علميًا وطبيًا بعد اكثر من 1400 سنة، رغم انه ليس طبيبا، ولكنه لم ينطق عن الهوى، بل من وحى خالق الكون الأعلم بعباده، أى الأمر أكبر من اجتهاد أو عبقرية.

 فمن تعاليمه تحريم ونهيه عن الفواحش، فقال «ص»: (لم تظهر الفاحشة فى قوم قط حتى يعلنوا بها إلا تفشى فيهم الطاعون والأوجاع التى لم تكن مضت فى أسلافهم الذين مضوا)، واثبت العلم الحديث أن تلك الفواحش السبب الأول فى الإصابة بالإيدز الذى ليس له علاج ناجع حتى الآن، ويتسبب سنويًا فى موت وإصابة الملايين به الذين ينتظرون بدورهم الموت فى أى لحظة! وتنفق أمريكا على أبحاث الإيدز 250 مليون دولار سنوياً، كما أن الزنا وتعدد العلاقات السبب فى الإصابة بالسرطانات على رأسها سرطان الرحم.

كما حذر النبى «ص» من الغضب فى اكثر من حديث، وعندما جاء رجل إليه وسأله: أوصنى يا رسول الله، فقال: (لا تغضب) ورددها مراراً، فكيف عرف «ص» بمخاطر الغضب المدمرة للصحة؟، العلم الحديث كشف أن الغضب يفقد السيطرة على السلوك والمزاج الإنسانى، ويتسبب فى مشاكل صحية وعقلية خطيرة، ويضعف المناعة الطبيعية، وأن هناك علاقة قوية بين الغضب الحاد وأمراض القلب، السرطان، الجلطات، الإحباط، اضطرابات الأكل أمراض السكرى، الوزن الزائد، الجلطة الدماغية القاتلة، وحتى الإصابة بالزكام بشكل متكرر.

وكشفت دراسة عن وجود ما يقارب من 10 ملايين أمريكى يعانون من «مرض الغضب» من انفعالات فجائية عنيفة، أدت لإصابتهم بالاكتئاب والإحباط، بجانب تسبب الغضب فى ارتفاع معدلات الجريمة، وتفكك العلاقات الإنسانية والأسرية.

أوليس الرسول « ص» من حذر من كثرة الطعام وقال: «ما ملأ آدمى وعاء شرًا من بطن!»، وثبت فى كل العلوم والدراسات الحديثة أن الإفراط فى الطعام يعطل شبكات كاملة من جينات الجسم، ما يغير من خصائص الوظائف الطبيعة للأعضاء، كما يتسبب فى الإصابة بأمراض الكبد، القلب، البول السكرى، بجانب البدانة بالطبع.

وفى قول «ص» الفطرة خمس وذكر منها «الختان»، واثبت العلم الحديث أن ختان الذكر يقى من عدة أمراض جنسية، ومن سرطان القضيب وفيروس الورم الحليمى، ويقى من الإيدز ومن تراكم البكتريا والفيروسات، وفى أمره بتنظيف الفم والأسنان بالسواك الذى كان متاحا فى حينه، حيث قال «ص»: (لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)، وأثبتت كل الدراسات الحديثة اثر تنظيف الأسنان على الصحة العقلية للإنسان، فغشاء البكتيريا العالق بين الأسنان يتسبب فى مناعة عكسية على شرايين القلب، ويمنع وصول مواد غذائية ضرورية لخلايا الدماغ، ما يضعف الذاكرة، كما ثبت علميا احتواء السواك على مواد مضادة للبكتريا تمنع تسوس الأسنان،... وللحديث بقية.

 

[email protected]