عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

فى كل مشروع يفتتحه الرئيس السيسى ندرك أنه يسعى جاهداً لبناء جمهورية جديدة مختلفة عما سبق فى كل شىء، وأن إرادته الحديدية قادرة على فعل المستحيل.

الرئيس يريد أن ينقل مصر إلى آفاق أبعد وأوسع، يخطط جيداً لسنوات طويلة ويتجنب أخطاء الماضى، ويحاول بعزم تحسين جودة حياة المصريين خاصة الفئات البسيطة الأولى بالرعاية.

بالأمس حضرت فعاليات افتتاح الرئيس عدداً من المشروعات التنموية فى الإسكندرية، كعادته فى توضيح الصورة يتدخل الرئيس ويطلب من المسئول الذى يعرض المشروع أن يوضح ظروف وملابسات الإنفاق، ولماذا ارتفعت التكلفة هنا وكان يمكن أن تكون تكلفة المشروع أقل لو توقفت عمليات التعدى على أراضى الدولة مثلاً، أو توقف البعض عن سلوك سلبى لمصلحته الشخصية دون مراعاة المصلحة العامة، وكعادته أيضاً يتحدث بكل صراحة ويقول إن غياب رقابة أجهزة الدولة وراء كل المخالفات، وبالتالى هى رسالة لكل المسئولين بعدم تكرار الأخطاء ومتابعة الموقف أولاً بأول، وإزالة أية مخالفات.

الرئيس يريد تغييراً جذرياً حتى فى سلوك المواطنين، يريدهم أن يحافظوا على نظافة الشقق التى تسلموها والحدائق التى تحيطها حتى لا تتكرر مأساة مناطق سكنية جديدة تحولت إلى عشوائية، بل ومرتع للحيوانات بسبب ثقافة حياة فئة من المواطنين.

وهذه المرة ذهب الرئيس إلى أبعد من توجيه الأجهزة لمتابعة ومنع المخالفات، بل وجد حلاً رائعاً وهو إنشاء صندوق لصيانة المباني بمشروعات الإسكان، والعمل على تنميته، حتى لا تهدر الجهود التي تبذلها الدولة في تلك المشاريع.

شاهدنا بالأمس ونحن فى حضرة الرئيس إنجازات جديدة تحققت على أرض الواقع، حيث افتتح الرئيس عبر الفيديو كونفرانس عدة مشروعات في قطاع النقل، منها تطوير محطة مصر بالإسكندرية مع المحافظة على طبيعة مبانيها الأثرية، كما افتتح محور 54 للربط مع محور أبوذكرى، كوبري الدوران الخلفي على طريق العامرية على طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوي، ومشروع تطوير المنتزه، والذى أكد الرئيس أنه سيفتتح لكل المصريين مكذباً أي شائعات أطلقها مغرضون فى هذا الشأن، والمرحلة الثالثة من مشروع بشاير الخير الذى يوفر سكناً وأثاثاً للفئات البسيطة الأولى بالرعاية.

وافتتح الرئيس محور أبوذكرى الجديد، والذى يعتبر إضافة ونقلة نوعية ضخمة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية بكاملها، حيث يزيد من حيزها العمراني، ويربط ميناء الدخيلة بالطريق الصحراوى والطريق الدولى الساحلى ومدينة برج العرب، ليصبح شرياناً تنموياً حيوياً يربط الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة عبر الطريق الساحلى.

كما يعد هذا المحور خير تجسيد لاستراتيجية الدولة فى إنشاء شبكة الطرق والمحاور على امتداد رقعة الجمهورية، تلك المحاور التى لم تعد تقتصر فقط على تسهيل حركة المرور وانتقال المواطنين، بل أصبحت المحاور المرورية شرايين جديدة للحياة تدعم جهود الامتداد العمرانى المنظم، والتجمعات السكنية الحديثة، وتعزز من العوائد الاقتصادية والتجارية، وتوفر فرص عمل، كما تربط المشروعات القومية لتتكامل مع بعضها، وذلك انعكاساً لرؤية تنموية شاملة وفلسفة علمية عميقة نحو البناء والتعمير والتنمية.

المشهد الأروع فى مشروعات الدولة التنموية المستدامة هو لمسات الوفاء لمن ضحوا بأرواحهم وبذلوا الغالى والرخيص من أجل مصر، فقد أطلق الرئيس اسم المشير فؤاد أبوذكري على المحور الهام تقديراً لما قدمه من تضحيات، فهو من قضى على المدمرة الإسرائيلية إيلات، وكان يطلق عليه دينامو القوات البحرية، وتولى قيادة القوات البحرية بعد حرب 1967، وهو أول ضابط قوات بحرية يحصل على رتبة مشير، وشارك في حرب أكتوبر 73.

إن ما يفعله الرئيس السيسي هو تكريم لكل من أدى دوره فى خدمة مصر من القادة العظماء الذين ضحوا من أجل الوطن، ويوماً بعد يوم يؤكد الرئيس أنه لن يتهاون أو يتوقف عن استكمال مشاريع التنمية التى تحتاجها مصر، وتحسين حياة المصريين، ويعزز مقولته الشهيرة إن مصر لم ولن تنسى كل من ضحى من أجلها.