أشجار بلا ثمار

يقول السيد المسيح «اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدًا، أو اجعلوا الشجرة ردية وثمرها رديًا، لأن من الثمر تعرف الشجرة» (متى 12: 33) فإذا كنا نعيش فى عصر المعلومات والاختراعات مما يساعد البشرية على إسعاد أفرادها.. نحن فى معظمنا مستهلكون لتلك المنتجات والمعلومات ولا نحاول أن نكون ضمن هؤلاء صانعى التميز والإبداع والابتكار أو على الأقل تقليد الآخرين والمشاركة فى تحقيق إنجازات جديدة.. مما يدفعنا للسؤال عن أسباب غياب الاجتهاد والعمل؟ حتى أصبحنا شعوب العالم المسمى بـ«النامى».. حتى أصبحنا أشجارا لا تطرح ثمارا ولا نفعل شيئا غير الكلام. وإذا جاءت معلومة عنا تكون خبرا عن حادثة أو فاجعة.. واستسلمنا للفشل حتى سيطر اليأس علينا.. كالرجل الذى تعثر فى طريقه بحجر فيملأ الدنيا صياحًا ويهدد ويتوعد. ثم يتابع سيره.. فهذا الرجل لا خير فيه.. يعيش عالة على غيره.

لم نقصد أحدا!!