رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة


عندما يخطئ جاهل فى حارة ضيقة بها نفر قليل، يكون خطر الخطأ محدوداً، ولا نعول على الجاهل كثيرًا من اللوم لجهله، ولكن عندما يخطئ شخص ينتمى لفئة المثقفين، وله مساحة تفرد لقلمه فى صحيفة ما، أو مساحة حضور عبر أى منبر إعلامى آخر، ويخطئ عن عمد أو غير عمد، فإن مردود الخطأ يكون أخطر، لأنه يصل إلى أغلب العامة فيقتنعون به أو يعتنقونه على أنه صواب.
 لذا كل ما أرجوه أن يتحرى كل صاحب قلم الدقة فيما يقول من آراء أو رصد لأحداث أو ظواهر، وأن تكون يجبل ثقافته أكثر على تحرى الدقة والحقائق، عندما يتناول أمرًا من أمور الدين لشدة حساسية ذلك وجل خطورته، وأن يكون ملتزمًا فى كل ما يمس النص القرآنى والسنة وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، فلا يطلق كلامًا مرسلاً، ويعمم بالعموميات، فأعداء الإسلام متربصون، ويستغلون هذه السقطات بكل حرفية، لتشويه الإسلام والتنفير من تعاليمه بإلباسها زوراً ثوب الرجعية والتخلف التى لا تتسق مع الحداثة والحضارة، وكم من أعداء الإسلام متوشحون بالثقافة والسفسطة، ويدسون السم فى العسل.
ولا يمكن لعاقل محايد أن ينكر وجود ما يسمى بالطب النبوى، والذى أؤكد أنه ليس بالضرورة علوم واسعة شاملة من الطب والتداوى، ولكنها توجيهات طبية وعلمية يعتد بها، ولها فعالية هائلة كما أثبتها العلم الحديث، فلا يمكن إنكار أن الرسول «ص» كان له أسلوب علمى فى الحياة خالف به العديد من العادات والتقاليد التى كانت فى الجاهلية، أو ليس الرسول «ص» من قال «بيت لا تمر فيه جياع أهله» ويقصد بالجوع عدم وجود الغذاء البدنى الصحى، وهو ما ثبته العلم الحديث من فوائد عظيمة للتمر أذكر منها علاج الأنيميا الحادة الناجمة عن سوء التغذية، به مضادات أكسدة تقى من السرطانات، ويسهم فى خفض دهون الدم، يعزز الصحة الدماغية، ويعزز المخاض لدى النساء، ومصدر طبيعى للسكر والطاقة، ويمكن للإنسان أن يعيش على التمر شهورًا دون أى غذاء آخر، ويحتفظ بصحة متكاملة، أليس هذا من الطب.
ألم يحذر الرسول «ص» من الخمر وأضراره؟، وقال «ص» (لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْه)، وقال أيضاً عن الخمر (إنه ليس بدواء ولكنه داء)، أى لا يجب أن يستخدم فى صناعة أى دواء، وأثبت العلم الحديث أن الخمر يدمر أجهزة جسم الإنسان بالكامل، وأكدت جمعية القلب البريطانية مؤخرًا أن تأثير الخمر لا يقتصر إحداث تلف للكبد، المعدة، الفم والدماغ، المراكز العصبية للإنسان، ويرفع ضغط الدم، بل له تأثيرات نفسية سلبية خطيرة، حيث يتسبب فى الإصابة بالاكتئاب وفقدان التركيز، والميل إلى العنف، وهو ما يتسبب فى المجتمعات التى لا تحرمه إلى كثرة حوادث الطريق، والعنف المنزلى ويكفى أن نعلم بأنه فى بريطانيا لوحدها يموت بها 200 ألف شخص سنويًا بسبب إدمان الخمر، فيما قالت دراسة من معهد السرطان فى فرنسا، إن شرب الخمر يؤدى إلى تزايد فرص الإصابة بالسرطانات بنسبة تصل إلى 168% أكثر ممن لا يتناولون أى خمور.
وكما قال الرسول «ص» أيضاً عن الخمر (إنه ليس بدواء ولكنه داء) قبل أكثر من 1400 سنة، أكد علم القرن الحادى والعشرين من خلال جمعية أمراض القلب البريطانية أن الخمر لا يجب أن يستخدم كدواء ‏alcohol should not be used as a medicine.
وللحديث بقية

[email protected]