العقل قبل الشجاعة

يهلل كثير منا للحرية والإصلاح والديمقراطية وهو عنها بعيد، والناس لا ينتبهون إلى أن كل واحد فينا لا يؤمن إلا بنفسه وأنه المالك الحقيقى للحق - وبعد أن تقع الواقعة لا يندم إنما يفسرها على هواه ويطبل أكثر... فحالنا كما شبهه الشاعر محمود درويش «أهلى كلما شيدوا قلعة هدموها» ويظن البعض أن القوة قادرة على فرض الواقع، ناسياً أن العقل يحسب حسابات الواقع ويستهل الوقت المناسب لتحقيق المأمول، فلا بد من العقل والحكمة ويكفينا ما مر من الزمن الضائع الذى أهمل فيه العقل باسم الشجاعة... ويحكى عن عنترة بن شداد أنه هرب من ثور حاول الهجوم عليه فسأله الناس؟ أين شجاعتك وأنت عنترة!! فقال: هل يعلم الثور أننى عنترة بن شداد!
لم نقصد أحداً!