رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

للوطن وللتاريخ

رسائل جامعة الإسكندرية الأهلية لم تكن مطمئنة لأولياء الأمور، وما يحدث بها من معاملة غير مقبولة ينسف جهود وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، بل والدولة المصرية ذاتها نحو التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية التى لعبت دورًا واضحًا هذا العام، إلى جانب الجامعات الخاصة لتجنب سفر قرابة 70% من أبنائنا للخارج بعد النجاح فى توفير آلاف المقاعد للطلاب للدراسة داخل وطنهم.

ومن غير المقبول معاقبة أولياء الأمور حتى يتم استرداد أموالهم التى دفعت منذ أكثر من شهرين أثناء التقدم للالتحاق بالدراسة، لمجرد سعيهم فى الحصول على فرصة ثانية فى جامعة أخرى، خاصة إذا كانت المدة بين القبول والتراجع أو طلب استرداد الأموال لايتجاوز أسبوع فى بعض الحالات.

وهناك داخل الجامعة من أرجع التأخر فى رد الأموال لأولياء الأمور إلى أن بعض الموظفين المكلفين بذلك هم أنفسهم المكلفون بإدارة أعمال أخرى، ومن ثم على أولياء الأمور الانتظار لحين تفرغ الموظفين، والكثير منهم يتبع جامعة الإسكندرية الأم، ومن ثم تحميل كافة الأعباء على إدارة واحدة فى كل شيء.

ومن غير المنطقى أن يلجأ أولياء الأمور للبحث عن وساطة هنا وهناك للحصول على أموالهم حتى وصل الأمر إلى إنشاء جروبات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة تطبيق»واتس آب»، للمناقشة فى اتخاذ خطوات، والتشاور بشأن التصعيد، أو كيفية الحصول على أموالهم!.

كما أن الوعود التى حصل عليها البعض لاسترداد أمواله كانت دون جدوى ومجرد مسكنات، مع العلم بأن غالبية قيادات الجامعة يعرفون المشكلة، ومن المفترض أنهم يدركون حجم الخطر الذى يحيط باسم وسمعة الجامعة الوليدة، فى ظل خصم نسبة تتراوح ما بين 10 إلى 25% لبعض الحالات دون اعتراض على ذلك، أو الاعتراض على المتفق عليه أثناء التقدم للجامعة.

وما يحدث يتطلب التدخل العاجل من وزير التعليم العالى، لبحث سبل كيفية إدارة الجامعة على النحو الذى نراه الآن. ولاشك أن الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، والقائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية الأهلية يعرف كل ما نتحدث عنه.

إن معرفة الدكتور قنصوة بما يحدث من رحلات عذاب أولياء الأمور من وإلى الجامعة بشكل شبه أسبوعى دون اتخاذ قرارات حاسمة فى هذا الشأن يعد كارثة، وإن كان لايعرف بما يدور داخل الحرم الجامعى الذى يترأسه فهذه كارثة أكبر، وفى كل الحالات يتطلب الأمروقف رحلات العذاب إلى الجامعة بحثًا عن حقوق أولياء الأمور.

[email protected]