رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

تلعب مؤسسات المجتمع المدنى بالإسكندرية دورًا كبيرًا فى سد الفجوة بين طبقات المجتمع التى تعانى ظروف الحياة الاقتصادية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع سعر الدولار عالميًا ما يؤثر على الاقتصاد المصرى رغم أن مصر أفضل حالًا بالمقارنة بالدول الأخرى، ومنذ أن وافق الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشاركة المجتمع المدنى جنبًا إلى جنب مع الحكومة لتلبية احتياجات المواطنين خاصة فى المناطق الشعبية والعشوائيات قدر الاستطاعة تنافس العديد من المؤسسات بشكل جماعى.

أما الجديد فى هذه الظاهرة فهو سيدة الخير كما أسموها بالإسكندرية التى تعمل بشكل فردى سواء بتوزيع المواد الغذائية والبطاطين فى المناطق العشوائية أو بمساعدة الحالات المعدمة، والغريب أن هذه السيدة تقوم بتنظيم رحلات سياحة علاجية للمرضى من مواطنى ريف البحيرة والإسكندرية وتنقلهم فى أتوبيسات سياحية وعرضهم على المستشفيات الخاصة وتقديم العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية للحالات الحرجة مع توزيع وجبات غذائية لهؤلاء المرضى طوال اليوم وبعد الانتهاء من مرحلة العلاج بجولة سياحية قصيرة مع المرضى ثم إعادتهم مرة أخرى إلى منازلهم سواء فى ريف الإسكندرية أو البحيرة.

وعندما اشتهرت هذة السيدة بهذه الأعمال الجليلة وافقت وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية على توجيه المرضى للعلاج بمستشفيات وزارة الصحة خاصة أن سيدة الخير تتبرع بالأجهزة الطبية لمستشفيات الصحة وسد النقص فى احتياجات المستشفيات.

فى الحقيقة هذه الظاهرة ولو أنها فردية إنما أثرت بشكل إيجابى على أهالينا بالإسكندرية والبحيرة وأصبحت نموذجًا لعمل الخير دون أن تكون تابعة لمؤسسة أو جمعية خيرية وبسبب نجاح وشهرة هذه السيدة تقوم المحافظة وجهات أخرى مهمة بمساعدتها وتسهيل مهمتها حتى تحقق أعلى استفادة فى المناطق المحرومة، فماذا لو تكررت هذه الظاهرة وتطوع العشرات أو المئات من سيدات الأعمال والخير أو الرجال وتحركوا بشكل فردى لمساعدة الغلابة والمطحونين وساكنى العشوائيات فى ظل هذه الظروف الصعبة عالميًا وأثرت بشكل جزئى على المصريين؟

أعتقد أن ذلك لو حدث فلن تكون هناك مشاكل لهذه الطبقات التى تلقى دعمًا كبيرًا من الدولة أيضًا.. أتمنى أن أرى هناك العديد من سيدات الخير فى بلدنا الحبيب.. مصر تستحق.

نقيب الصحفيين بالإسكندرية