ضربة البداية
لا يختلف اثنان علي أن درع الدوري في الموسم الحالي من حق الزمالك بكل المقاييس، أكثر إصرارا وتنظيما وحماسا وأعلي فنيا من كل فرق الدوري بما فيها منافسه التقليدي الأهلي.
ولا مجال للحديث عن شائعات التلاعب وبيع المباريات خاصة في مباراتي الزمالك مع الإسماعيلي والأهلي مع المصري، بغض النظر عن الفوز الساحق للزمالك بثلاثية نظيفة في شباك الدراويش الذين رفعوا الراية البيضاء منذ بداية اللقاء ولا تستطيع أن تضع هذا التصرف في خانة التلاعب لأن فارق الإمكانيات بين لاعبي الفريقين يمكن أن تخرج معه النتيجة أكثر من ثلاثة أهداف.
ولا يمكن الحديث عن دور المدير الفني طارق يحيي نجم الزمالك الأسبق لأن سمعته كمدرب أهم مليون مرة من فوز فريقه القديم أو حتي حسم الزمالك لدرع الدوري، لكن شكل الإسماعيلي وأداءه يثيران السخرية لأنه تحول إلي فريق هزيل جاهز لاستقبال الأهداف مهما كان عددها، وحتي إقالة أو استقالة طارق يحيي فهي طبيعية ومتوقعة بعيدا عن مباراة الزمالك، وتولي المهمة منذ البداية قرار المؤكد أن طارق يحيي سيندم عليه في ظل الامكانيات الفنية والمادية المتواضعة جدا التي اصطدم بها في قلعة الدراويش.
وحتي مؤيدي الأهلي ومشجعيه مقتنعون بأن الزمالك هو الأحق بدرع الدوري الموسم الحالي، وظروف الفريق الأبيض أفضل كثيرا وفنيات معظم لاعبيه أعلي ومهاجميه أكثر خطورة وإيجابية علي مرمي المنافسين وصفقاته ناجحة وأبرز مثال المهاجم القناص باسم مرسي كلمة السر في انتصارات الزمالك.
أما الأهلي فطبيعي جدا ن يفوز علي المصري بهدفين بعد أن ارتفع مستوي الأداء والروح المعنوية بتضييق فارق النقاط مع الزمالك رغم أن الصراع علي الدرع بعيد إلا أن الأهلي لا يرغب حاليا إلا في تحقيق هدف واحد هو الفوز علي الزمالك في المباراة التي ستجمع بينهما، وهو ما يمكن أن يشعر جماهير الأهلي أنهم حققوا شيئا يرضيهم معنويا ويعوضهم نسبيا عن ضياع الدوري.
الخطأ الذي يجب أن يستفيد منه الأهلي هو البطء الشديد والتأخر الغريب في قرار إقالة المدير الفني السابق جاريدو الذي أضاع كل شيء وحطم آمال لاعبي الأهلي في المنافسة وأثبت أنه أفضل مدرب تولي قيادة الأهلي.
ويبقي أن نؤكد أن غلق ملف عروض الاحتراف لبعض لاعبي الأهلي الصاعدين منهم تريزيجيه ورمضان صبحي سيكون الخطأ الجسيم الثاني الذي سترتكبه إدارة الأهلي.
الدوري حلال علي الزمالك هذا الموسم.. وفتحي مبروك أثبت أنه بألف جاريدو.