رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

الدولة المصرية تقوم حاليا بإجراء حماية اجتماعية رائعة لأصحاب المعاشات من خلال القانون الجديد الذى يمنح امتيازات كثيرة للمواطنين، والمعروف أنه خلال الخمسين عاما الماضية كانت المعاشات قد وصلت إلى طريق مسدود، وظل أصحاب المعاشات يعانون معاناة شديدة جداً من قلة الدخل بل إن هناك مواطنين كانوا فى يوم من الأيام فى مناصب كبرى وعند الخروج على المعاش لا يجدون ثمن علبة الدواء.

قانون ؤالجديد الذى تم إعداده، به العديد من المواد التى تنصف أصحاب المعاشات، وتمنحهم حقوقا جديدة لم تكن موجودة من قبل، وأعتقد على حد علمى أنه بعد نحو عشرين عاما، ستصل المعاشات إلى أرقام تتقارب مع المرتب الذى خرج به صاحبه على المعاش، وبذلك تكون مصر قد نجحت فى هذا الملف الخطير، والحقيقة أن إصلاح ملف المعاشات أمر مهم جدا، وإذا كان يتم هذا بالتدريج، إلا أنه فى نهاية المطاف سيكون بمثابة قضية نجحت فيها الدولة المصرية بعد طول عذاب، فى محاولة للسعى إلى الاهتمام بأهلنا الشرفاء الذين أفنوا حياتهم فى أداء الواجب الوظيفى المقدس.

ولا حد ينكر أن الحكومة جادة جدا فى إنصاف أصحاب المعاشات، وخير دليل على ذلك تنفيذ حكم العلاوات الخمس عندما وجّه بذلك الرئيس عبدالفتاح السيسى، إضافة إلى القانون الجدد الذى يضم مواد مهمة لصالح أهلنا من المعاشات، كل هذه المواد تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الحياة الكريمة التى يتمناها المواطن الذى أدى واجبه الوظيفى وبلغ السن القانونية للمعاش بعد عطاء واسع فيما لا يقل عن ثلاثين أو أربعين عاما، وليس من العدل أو المنطق أبدا أن يكون المعاش هزيلا فى وقت لم يعد صاحب المعاش قادرا على ممارسة أى عمل.

خلال الشهور الثلاثة الماضية كانت الدولة حريصة جدا، وفى إطار توفير الحماية الاجتماعية لكل المصريين بسبب الأزمة العالمية الطاحنة وفيروس كورونا اللعين والحرب الروسية الأوكرانية، وكل الأزمات الحادة مثل التضخم ونقص السلع الغذائية، كانت مصر حريصة جدا من خلال استراتيجية وطنية ناجحة يتبناها المشروع المصرى الموضوع بعد 30 يونية على قراءة المستقبل الحقيقى وليس قراءة الطالع، وعملت من أجل هذا اليوم الذى يجأر فيه العالم من نقص الغذاء والبحث عن بلاد آمنة خوفا من برد الشتاء، ونقص الطاقة الذى يؤدى فى نهاية المطاف إلى الموت المحقق أو على الأقل إصابة المواطن بالأمراض البشعة التى لا علاج لها.

ولذلك كانت الدولة المصرية حريصة على المواطن الذى يلتف حول قيادته السياسية، من أجل توفير الحياة الكريمة ومن بين هؤلاء المواطنين أصحاب المعاشات الذين زاد معاشهم خلال الشهرين الماضيين بنسبة لا تقل عن أربعين فى المائة من قيمة معاش الفرد الواحد، وهناك فى نهاية يناير القادم زيادات أخرى ينتظرها المواطن بفارغ الصبر، إضافة إلى الزيادات التى تمت من خلال بطاقة التموين، وهذا هو واجب الحكومة التى تحنو على مواطنيها فى ظل هذه الأزمات العالمية الطاحنة.