رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

أطلق إيلون ماسك، مالك منصة تويتر الجديد، تصويتًا على المنصة بين مستخدميها، ليرى من خلاله ما إذا كان من حق دونالد ترمب اعادة تفعيل حسابه عليها أم لا؟!

وكان حساب الرئيس الأمريكى السابق قد جرى اغلاقه فى الثامن من يناير من السنة قبل الماضية، عندما حرض أنصاره من خلاله على اقتحام مبنى الكونجرس.. جرى الاقتحام فى السادس من يناير من السنة نفسها، وكانت واقعة الاقتحام حديث الدنيا فى وقتها، لأنها كانت غريبة على الولايات المتحدة، ولأنها كانت غير مسبوقة فى تاريخ البلاد!

والمفروض أن ترمب يقف حاليًا أمام القضاء، للتحقيق فى واقعة الاقتحام وفى قضايا أخرى غيرها، من بينها العثور على أوراق رسمية سرية كان يحتفظ بها فى بيته، بعد أن غادر مكتبه فى البيت الأبيض!

وليس من المعروف ما إذا كان سيخرج منها بريئًا أم لا؟!.. ولكن الحاصل أن واقعة التحريض شبه ثابتة فى حقه، وأن سلوكه بعدها وقبلها يدينه فيها ويجعل منه محرضًا ضد الدولة من الطراز الأول.. ولم يظهر من جانبه حتى اللحظة، ما يشير إلى أنه قد تخلى عن مثل هذا السلوك، ولا ظهر ما يقطع بأنه لن يعود إلى سلوكه القديم فى حالة اعادة تفعيل حسابه على المنصة من جديد؟!

إن طريق ترمب ملىء بالتساؤلات الحائرة، والاجابة عن هذه التساؤلات هى التى ستحكم نتيجة التصويت، وهى التى ستقول لمالك تويتر ما ينتظره.. أو هكذا نفترض!

وإذا كانت ملامح التصويت قد ظهرت، فهناك شىء آخر كان يجب أن يحكم نتيجة التصويت.. هذا الشىء هو الحصيلة التى خرج بها الجمهوريون من انتخابات الكونجرس الأخيرة، والتى تقول إن حشد ترمب وراء المرشحين عن الحزب الجمهورى، لم يضمن لهم الفوز كما كان ترمب نفسه يؤكد ويقول!

إن مرشحين جمهوريين أساسيين سقطوا فى مجلس الشيوخ وفى مجلس النواب، ولم تكن المشكلة أنهم سقطوا، ولا كانت حتى أنهم سقطوا أمام مرشحين ديمقراطيين، ولكن المشكلة كانت أنهم كانوا مدعومين من الرئيس السابق شخصياً، وكان هو يروج لهم طول الوقت، وكان يتصرف على أساس أنهم سيفوزون بلا شك، وكان الجمهوريون يصدقونه!

فالجمهوريون يشعرون بأن اعتمادهم على دعاية ترمب قد أضرهم، بأكثر مما نفعهم، حتى ولو كانوا قد حصلوا على الأغلبية فى مجلس النواب، لأنها أغلبية ضئيلة، ولأنها ليست الأغلبية التى تجسد طموحًا كان يراودهم فى مرحلة ما قبل الانتخابات!

ولابد أن ماسك كان فى حاجة إلى أن يضع هذا كله فى حسابه، وهو يطرح اعادة تفعيل الحساب للتصويت، حتى لا يفاجأ فى النتيجة بما لا يتوقعه!.. أما إذا كان قد خرج علينا ليقول إن التصويت شمل ١٥ مليونًا على تويتر، وأما إذا كان قد قال إن ٥١٪‏ من هذا الرقم وافقوا على اعادة حساب ترمب، فهذا كلام يقفز فوق حقائق لا يجوز القفز فوقها!