رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هو ملحن وممثل، عرف فى البداية كممثل، من مواليد الإسكندرية، حصل على ليسانس الحقوق عام 1960 بعد أن ترك الكلية البحرية ثم اتجه إلى التمثيل، ثم دخل لعالم الموسيقى من أوسع الأبواب. واشتهر الراحل بوسامته الشديدة، حتى إن البعض أطلق عليه لقب «جان الزمن الجميل». اشترك بالتمثيل فى العديد من الأفلام منها: دنيا البنات 1962، يوم بلا غد 1962، من غير ميعاد 1962، الناصر صلاح الدين 1963، عائلة زيزى 1963، أعلنت عليك الحب 1964، الباحث عن الحب 1964، مدرس خصوصى 1965، جدعان حارتنا 1965، كم أنت حزين أيها الحب 1980 وثمة ملاحظة طريفة نستقيها من عناوين الأفلام، فنجده فى الستينيات هو يبحث عن الحب بل ويعلن الحب، لكنه ما لبث فى الثمانينيات يعلن لنا.. كم أنت حزين أيها الحب.

محمد سلطان.. هو اسم يدل على علامة الجودة والتميز والبقاء.. يدل على القيمة والقامة.. اتسم دوما بالأناقة والتصرف وفق معايير دالة على نشأة فنية متميزة منذ الصغر.. ملحن تمكن أن يثبت وجوده ويترك بصمة متميزة به وسط العمالقة.. محمد سلطان.. إذا ذكر اسمه اقترن فورا باسم الرائعة فايزة أحمد.. ذلك الصوت الذى يمنحك الدفء فى برد الشتاء.. لألحانه مذاق خاص.. ولكن مع فايزة تمكن من أن يتألق وأن يبرز طاقة الصوت عندها، انه تلاقى الصوت واللحن لكى يمنحك الدفء والحنان والاطمئنان.

قال عنه الكاتب الصحفى حمدين حجاج، مؤلف (فايزة وسلطان.. عشنا عمرنا أحباب) ان «الملمح الرئيسى الآخر فى مسيرة هذا الموسيقار يمكن تلخيصه فى كلمة واحدة، هى العطاء، فقد أعطى فايزة خلاصة عبقريته وفنه ليجعلها فى منطقة مختلفة، ويمنحها الشهرة الكبرى دون أى إحساس بالغيرة أو انزعاج من أن الناس فى الشارع تشير إلى زوجته، بينما يتوارى هو إلى مساحة خافتة من الضوء. وبعد رحيل فايزة، تواصل عطاؤه عبر اكتشاف كثير من الأصوات التى رسمت ملامح المشهد الغنائى لاحقاً، مثل هانى شاكر ونادية مصطفى التى رتب لها أن تتعلم فن المقامات الموسيقية على يد خبير متخصص على نفقته الشخصية).

واعتبر الموسيقار هانى شنودة أن مصر فقدت «مبدعًا عبقرياً»، مشيرًا فى منشور على صفحته الشخصية على «تويتر»، إلى أنه «شرف بتوزيع بعض ألحانه». ووصفت الفنانة سميرة سعيد الراحل بـ«السند والداعم الأكبر فى مسيرتها الفنية وصاحب الفضل فيما حققته من نجاح». وأكد الموسيقار عمر خيرت أن الراحل «يعد واحدًا من أفضل المبدعين الذين أثروا الموسيقى العربية بأعمال خالدة»، ومن أشهر أعمال الموسيقار الراحل «بكره تعرف يا حبيبى» و«رسالة إلى امرأة» لفايزة أحمد، كما قدم الموسيقى التصويرية لأكثر من 50 فيلماً، منها «الراقصة والسياسى».

إن «حالة الوفاء لدى سلطان لم تقتصر على زوجته؛ بل امتدت لتشمل والده ووالدته، فضلًا عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذى كان أول من تبناه فنيًا وآمن بموهبته، وقدمه إلى الساحة الموسيقية»، إن «من دخل بيت الموسيقار الراحل فى السنوات الأخيرة يفاجأ بأنه يعيش حرفيًا على الذكريات المتجسدة فى الصور والأسطوانات الموسيقية القديمة وفساتين زوجته التى تشغل مساحة ضخمة، ولا تزال بحالة جيدة».. رحم الله الموسيقار محمد سلطان.

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال

أكاديمية الفنون