رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤية مصرية

تمر مصر بفترة مصيرية عصيبة.. تخوض فيها حربا هي الأشد والأعنف من أي حروب سابقة خاضتها لأنها حرب وجود.. بسبب مؤامرات دُبرت بتخطيط من أجل الانقضاض علي الدولة المصرية ومؤسساتها الراسخة.. التي منحت البلاد البقاء والاستمرارية عبر السنوات والعصور.

فتلك المؤامرات تحالفت من أجلها قوي خارجية لها أطماع في المنطقة بصورة عامة.. وبإضعاف دولة مصر بالذات وبصورة خاصة.. لأنها تري فيها الدرع المانعة لاجتياح المنطقة.. والتحكم فيها والاستيلاء علي مقدراتها، جاءت قمة الخيانة والعمالة الكبري من تحالف فئة مارقة من داخلنا.. قدمت نفسها كأداة في أيدي المتآمرين.. وهي جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي في خارج مصر.. والتنظيمات الإرهابية الخارجة من داخلها وتدور في فلكها.. وقد أثبتت أنها تنفذ خطط المتآمرين وتنصاع لأوامرهم وتكليفاتهم لتحقق لهم ما يبغون منهم.. وما يريدون تحقيقه في هدم كيان دولة أراد الله لها أن تكون دولة مركزية قائمة.. مدون عنها في التاريخ الإنساني، ومهما حدث ومهما فعلوا فلن يمحي تاريخ هو جزء من التطور الإنساني في العالم.. فوق أنها البلد الوحيد الذي جاء ذكره في الكتب المنزلة من عند الله جلّ جلاله.

ومنذ ثورة 30 يونية وما تلاها من إنجازات أثبتت أن هناك صحوة وسباقا مع الزمن في سبيل استعادة الدولة المصرية ما تستحقه من مكانة، وكلما قوي واشتد كيانها نجد أن القوي الخارجية المتآمرة وأتباعها من دول خادمة لأغراضها منصاعة لأوامرها ينتابها سعار محموم.. وسرعان ما تصدر أوامرها للخائنين المضيعين لوطنهم وأمتهم.. بشن هجمات إرهابية تحمل كل أشكال الأنواع الإجرامية المقرون بالنذالة التي لا حدود لها، وبالوحشية والهمجية التي لا توجد حتي في عالم الحيوان مع الغباء والجهل وعدم المعرفة والوعي بالشخصية المصرية يهدفون لنشر الترويع في البلاد، ولكن يخيب ظنهم وتسقط كل خططهم أمام ما يجدونه من رباط قوي بين فئات الشعب وجيشه الوطني من خير أجناد الأرض وأكثرهم عشقا لتراب الوطن.

وكان ذلك واضحا ومجسدا في الأحداث الإرهابية الأخيرة في فترة ما قبل وبعد 30 يونية، ذلك التاريخ الذي يعتز ويفخر به المصريون لإسقاط الحكم الفاشي لجماعة الإخوان الإرهابية.

فالأحداث التي افتعلتها قوي الشر في سيناء قابلها ما تستحقه من سحق تحت أقدام جيش مصر البواسل.

فلقد هال المتآمرون وأذنابهم ما أسفرت عنه المواجهة، ولذلك يحق لنا الآن أن نراجع ونقف بكل حزم أمام رد فعل وما يخرج من تصريحات من بعض شخصيات كانت تسلط عليها الأضواء الإعلامية في وقت سابق وبالذات في فترة ما بعد ثورة 25 يناير وإلي ثورة 30 يونية. ومعظم كان يوصف نفسه بـ«النشطاء الثوريين»، وعندما خبت عنهم الأضواء أرادوا العودة اليها مرة ثانية وهم مشتاقون اليها.

ولكن عودتهم جاءت علي حساب دماء الشهداء الطاهرة وعلي أمن الوطن ومستقبله.. فكانت لهم تصريحات صادمة لم تراع مصالح الوطن وأبنائه في وقت شديد الصعوبة.. ليس لنا من اختيار إلا العمل علي تجاوزه من أجل البقاء علي سلامة الأوطان.

وعلي سبيل المثال كان آخر التصريحات من أحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان طالب فيها بتدويل ما يجري علي أرض سيناء الطاهرة، ولم يراع كأننا نعيد تاريخ ما حدث في العراق عندما طالب أبناء منها القوي الخارجية الي العراق.. فكانت هي المبرر والتصريح باجتياح العراق وانهيار كيان دولتها والسعي لتقسيمها، وقبل ذلك كان هناك تصريح لمن طالب بتأجيل أحكام الإعدام علي الخونة والقتلة لمدة 3 أعوام وكان هذا تدخلا سافرا في أحكام القضاء ولم يكن له مبرر.. بل كان سيظهر الدولة بصورة الضعف والتردد.

أما آخر التصريحات التي هي من المضحكات المبكيات ما ردده عن المتآمرين وأدواتهم الإعلامية.. بأن مصر استخدمت «القوة المفرطة» مع الإرهابيين والداعشيين، فهل هناك مقولة توصف بالخيانة أشد من ذلك لصالح الإرهابيين المجرمين القتلة والتي تستهين بكل الدماء التي سالت من بواسل رجال الجيش والشرطة والمواطنين الأبرياء وذلك من أجل المحافظة علي الإرهابيين القتلة.. ويطالبون بالتعامل بالرفق والحنان والعطف عليهم وهم في نفس الوقت يتخذون الدين الحنيف وسيلة للوصول الي مصالحهم وتحقيق مطامع المتآمرين الخائنين.

 

الكلمة الأخيرة

مصر تخوض حرب وجود. ليس أمامها إلا طريق واحد نجتمع جميعا عليه هو الدفاع عن كيان الدولة وأراضيها، والمرحلة المصيرية التي نخوضها لا وقت فيها لطرح آراء وأفكار مشوهة لأشخاص ما لا يقدرون ما نمر به عن جهل.. أو تعمد قد يؤدي الي تكرار ما حدث في العراق لا سمح الله. ولن نندهش أو نستغرب خروج البعض منهم يدافع عن الخائنين القتلة ويطالب بمجلس حقوق الإرهابيين.

حفظ الله مصر