رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

فى أوكرانيا ظهرت مجموعة قصائد تدين الحرب وتعبر عن الفزع الذى أصاب الأطفال والأجيال الجديدة الذين وجدوا أنفسهم مشردين فى عواصم بلاد أخرى بلا مكان ولا مأوى..

يا أمى من أين تأتى الحرب.. هل الحرب كارثة طبيعية.. أم أننا نستحقها بسبب شىء ما؟ هذه الكلمات جزء من قصيدة على لسان طفل أوكرانى لا يفهم ما يحدث.. القصائد ترجمها سمير مندى عن كتاب بعنوان: (قصائد ولوحات أوكرانية من خطوط النار).. وهناك أشعار كتبها الشاعر بوريس خيرسونسكى يقول فى إحدى القصائد: أحيانا نقوم بغارة جوية.. وأحيانًا أخرى نضرب بصاروخ.. لقد عرفتنى.. أليس كذلك؟ أنا قابيل أخوك الأكبر.

الشاعر التركى ناظم حكمت كتب منذ أكثر من ستين عاما عن الشعوب والحروب فى أكثر من قصيدة. هناك قصيدة (هناك) يقول: أيتها الشعوب العزيزة من كل الأجناس والجنسيات أيها الاندونيسيون أيها الألمان أيها الاسكيمو. يا من جئتم من السودان من الصين من تركيا من أرمينيا.. هناك الكثير ممن لم أسمع بها أحييك وأناأانحنى إلى الأرض رافضا أى حرب أى انقسام.!

كتب ناظم هذه الكلمات فى برلين عام ١٩٥٨. فى ذكرى رحيل آثار الحرب العالمية الثانية، مطالبا بأن تكون آخر الحروب!

فى لبنان عام ١٩٨٨ أصدر الشاعر محمد على شمس الدين ديوان (أما آن للرقص أن ينتهى) يقول فى قصيدة برق الخوف: أمشى فى الشارع وحدى لا أبصر غير ثياب خائفة تمشى خلفى وأخاف.. أتدافع فى كل جهات الشارع كالملدوغ ويلطمنى خوفى أتلاشى حتى لا تبصرنى عيناى..!

والشاعر خليل حاوى كان قد أعد حقيبة حاجاته لا يغادر وطنه أثناء الحرب الأهلية اللبنانية وفوجىء بصاروخ يقتحم منزله فقال قصيدته: ليس لى درب موطىء سقف سرير. فاتنى حظ الأسير.

وفى يوغوسلافيا حيث النزاعات المستمرة والتى وصلت أقصاها إلى حروب البوسنة والهيرسك قال الشاعر عزت سرابليتس:

 الشوارع الصاخبة الكبيرة أتركها لعمالقة التاريخ، عندما كان يكتب التاريخ عندما كان التاريخ يسير،

ماذا كنت أفعل أنا؟ العالم كله وطنى ومنآى عندما أموت.. أن أكون حيث توجد قباب النور الأهلية.

والشاعر لويس اراجون كتب عن انتصار فرنسا وتحريرها من الغزو الألمانى فى نهايات عام ١٩٤٤ قال: لا شىء من قبل جعل قلبى ينبض هكذا.. لا شىء ألف بين ضحكاتى ودموعى هكذا.. مثل هذه الصرخة لمواطنى المنتصرين.. لا شىء عظيم قدر كفن ممزق منسول.. باريس، باريس حررت من نفسها.

[email protected]