عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

قالوا إن «التعليم زينة فى الرخاء وملاذ فى الشدة»، ولعلكم تتفقون معى أعزائى القراء فى أن قضية التغيرات المناخية التى بات يعانى منها كوكبنا كما تعانى منها بيوتنا بل وجيوبنا أيضا هى - شدة شديدة - على مستويات عديدة.

وحيث إن التعليم كان ولا يزال وسيظل أقوى سلاح لتغيير العالم، فقد قررت أن أناقش معكم اليوم مسألة التغيرات المناخية فى سياق التعليم كـ«منظومه، ومناهج».

ولعلى وجدت من استضافة بلدى الغالية مصر النسخة رقم 27 من مؤتمر المناخ هذه الأيام مناسبة جيدة جدا للحديث حول مدى ضرورة ربط المنظومة التعليمية بما يحدث حولنا من متغيرات مناخية.

ولعكم تعلمون أن الدول الغنية هى المسئول الأكبر عن النتائج السلبية للتغيرات المناخية، وأن الدول الفقيرة هى الأكثر ثأثرا ومعاناة، ورغم ذلك فقد جرت العادة بشكل غير عادل على استبعاد أو عدم مشاركة الأطراف الأكثر فقرا وضعفا عند مناقشة الآثار الناتجة عن تلك المشكلة الخطيرة، ومن هنا وددت أن أطلق فى تلك المساحة «دعوة خاصة بشكل عام» لإلزام الدول الغنية بتوجيه المزيد من الجهود المعنوية والمادية إلى الدول النامية فيما يتعلق بالشئون التعليمية فيما يخص التأثير المناخى، انطلاقا من أن أطفال اليوم هم صانعو وقادة سياسة المستقبل، ولذا يجب أن يصبح للتعليم دور محورى فى الاستجابة للتغيرات المناخية الطارئة، الأمر الذى سيساعدنا جميعا ليس فقط فى فهم تغير المناخ ومعالجته، بل وسيضمن للعالم بأكمله توحيد جميع البشر عبر الأجيال، وتشجيع تغير سلوكهم ومواقفهم على أوسع نطاق فى هذا الصدد.

وحتى أكون أكثر وضوحا وتحديدا فى دعوتى تلك، فسأسرد لكم على سبيل المثال لا الحصر بعضا من المحاور التى أقترح ضرورة إلزام الدول الغنية بتقديمها للدول الفقيرة مثل: تدريب معلمى التعليم قبل الجامعى فى مجال التغير المناخى، دعم التدريب فى إطار المدرسة الشاملة – والتى سيكون لنا حديث مفصل عنها فى مقال منفصل بإذن الله قريبا – وأيضا دعم مبادرات التعليم البيئى والتغير المناخى فى إطار التنمية المستدامة، وكذلك التربية من أجل مواجهة الكوارث الطبيعية، وما إلى ذلك من محاور متعلقة.

ولتقريب الأمر أكثر فدعونى أثمن وأرصد لكم مثالا على المستوى الدولى قامت به المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بالشراكة مع منظمة المناخ المركزى ومقدمى برامج الطقس المعنيين بالتوعية والتحفيز والتنشيط والتثقيف بشأن تغيير المناخ، حيث شكلوا شبكة جديدة للبث «مناخ بلا حدود» وصل عدد متابعيها الآن لما يقرب من 4 ملايين شخص حول العالم، كما قاموا بإنتاج سلسلة من مقاطع الفيديو تحت عنون «الصيف فى المدن»، وسلسلة أخرى حملت اسم «الطقس فى عام 2050» عملت الأخيرة على تقديم تنبؤات استناداً إلى سيناريوهات علمية. وهكذا يتم التخديم على القضية بشكل علمى وإعلامى فى ذات الوقت.

 

ولحديثنا بقية