رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة أمل

 

لم تعد قضية تنظيم المؤتمرات الدولية قضية ترفيه، فقد أصبحت صناعة دولية ضخمة، لها أصولها وقواعدها، وأصبحت مجالاً للتنافس الدولى، تعكس الإمكانات الدبلوماسية واللوجستية، تقف وراءها فرق متخصصة، وأصبحت مؤشراً مهماً للقدرات التنافسية للدولة، لأنها ترتبط مباشرة بمدى امتلاك الدولة للقدرات الدبلوماسية، وللبنية التحتية الضخمة المؤهلة لتنظيم هذا النوع من الأحداث الدولية. هى أيضاً مؤشر على مدى ثقة المجتمع الدولى فى دولة ما ثقة سياسية وأمنية ودبلوماسية وتنظيمية... إلخ.

لابد أن نتفاخر أمام العالم كله بعدما أصبحت لدينا مدن دولية مثل شرم الشيخ، ومدن أخرى على الطريق مثل العلمين الجديدة، ولولا هذه البنية التحتية المهمة المصممة بمعايير دولية، بجانب ما تمتلكه مصر من مهارات دبلوماسية وتنظيمية، وثقة دولية لما أقدمت مصر على استضافة مؤتمر المناخ الذى يعد قمة استثنائية تنطلق على الأراضى المصرية، وسط حشد واهتمام عالمى كبير يؤكد مكانة مصر الدولية، وريادتها فى قيادة العالم لمواجهة الأزمات الصعبة.

تعد قمة تغير المناخ التى تقام حالياً على أرض مدينة السلام «شرم الشيخ» فرصة كبيرة للتحرك الفعلى لمواجهة تحديات المناخ التى باتت تهدد العالم كله، حدث كبير يكسب مصر والقارة الإفريقية مكاسب سياسية واقتصادية وأمنية بيئية كبيرة، وتزيد من الثقل الإقليمى والدولى لمصر، ويفتح أبواباً جديدة للاستثمار فى القارة بنظام بيئى جديد يضمن التحرر من قيود الآثار السلبية والأضرار التى خلفتها التغيرات المناخية فى الفترة الأخيرة، فى حال الوصول إلى توصيات ملزمة للمجتمع الدولى كافة.

أرى أن الرئيس السيسى نجح باقتدار فى أن يجعل قضية المناخ فى بؤرة اهتمامات العالم وتشكيل موقف إفريقى موحد تجاه قضايا التغيرات المناخية لطرحها على طاولة التفاوض بقمة المناخ، خاصة أن العالم كله أصبح على وعى وإدراك كاملين بأن مصر كانت فى مقدمة دول العالم التى تبنت سياسات حاسمة بشأن ملف تغير المناخ فضلاً عن الجهود الوطنية المبذولة لدعم التحول الأخضر من خلال بناء المدن الخضراء والتحول لوسائل النقل النظيف وإصدار السندات الخضراء والاهتمام بالتنمية المستدامة.

هنيئاً لنا ولبلادنا التى ستظل وجهة الاهتمام العالمى لما يقرب من أسبوعين كاملين بفضل الله أولاً وبفضل قيادة وطنية تعى المستقبل جيداً..

حفظ الله مصر جيشاً وشعباً وقيادة