عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

لست متفائلًا بتأهل منتخبنا الأولمبى الكروى لنهائيات أفريقيا بالمغرب فى يوليو المقبل والتى هى جسر عبور لأولمبياد باريس 2024.

وعدم التفاؤل ليس بسبب مواجهة زامبيا فى مارس 2023 كمحطة أخيرة فى التصفيات «ذهابًا وعودة» للحصول على تأشيرة التأهل لنهائيات المغرب، وإنما لأسباب كثيرة بداية من التعاقد مع البرازيلى روجيريو ميكالى، مرورًا بمباراتى منتخب إسواتينى» مملكة سوازيلاند سابقًا «فى مبابان وبالإسكندرية (صفر- صفر، و1/صفر) وانتهاءً بأزمة» ميكالى والحضرى».

وبصرف النظر عن السيرة الذاتية لميكالى والتى أحيانًا ما تكون خادعة وما أكثر السير الذاتية الجيدة التى أخفق أصحابها وفشلوا فى التعامل مع فرق ومنتخبات مغمورة أو متفوقة.

وكشفت مباراتى إسواتينى الحالة المتردية التى عليها منتخبنا فنيًا وبدنيًا أمام منتخب مملكة لا يزيد عدد سكانها على 800 ألف نسمة!

المباراتان أظهرتا غياب الإعداد النفسى للفريق وإهدار الفرص السهلة المتاحة أمام منافس لا يعرف دفاعاته التمركز الجيد أو الرقابة، والعشوائية أهم سماته دفاعًا وهجومًا، وجاء التأهل بهدف وبصعوبة وقبل نهاية اللقاء بدقائق وغابت أى بصمة للبرازيلى الذى تولى المسئولية نهاية يوليو الماضى، وجاء الفوز ليغض الطرف عن المشاكل الفنية التى تضرب الفريق وتلقى بظلالها مستقبلًا بدعوى محتاجين وقت و«لسة بدرى»!

ورغم أن المنتخبات الثلاثة الأولى فى نهائيات أفريقيا تتأهل مباشرة لأولمبياد باريس وصاحب المركز الرابع يلعب ملحق مع نظيره الآسيوى على بطاقة التأهل الرابعة للأولمبياد إلا أن المقدمات تُبرهن على صعوبة تخطى زامبيا والوصول لمحطة المغرب!

فالإنضباط والإلتزام والحزم غاب فى مواقف عدة خلال المعسكرات المفتوحة والمغلقة للمنتخب سواء جهاز فنى، أو مشرف على المنتخب،ولاعبين، رغم أن هذه السمات عنوان كبير لكتاب «الطريق إلى منصات التتويج».

وكان نتاج كل ماسبق حدوث أزمة متوقعة بين ميكالى والحضرى، والأخير صاحب الأزمات دومًا حيث افتعل من قبل مشكلة مع بداية توليه تدريب حراس مرمى المنتخب الأول تحت قيادة البرتغالى كارلوس كيروش وخاصة فى مباراة ليبيا ببنغازى بتصفيات المجموعات المؤهلة لكأس العالم، ورغم أنه خطأ عفوى إلى أن شخصية كيروش وتعليماته أعادت له الإنضباط وبات منعزلًا ولا يعرف إلّا دوره فقط.

الحضرى هذه المرة سافر إلى المالديف للمشاركة فى مباراة خيرية تزامنت مع التحضير للمعسكر الحالى للمنتخب، ما تسبب فى امتعاض ميكالى إذ اعتبر البرازيلى سفر مدرب الحراس فى هذا التوقيت استهتار وعمل غير احترافى.

كما افتعل مدرب الحراس أزمة دون لازمة رافضًا رغبة ميكالى باختيار حارسين فقط خلال المعسكر الحالى مُصِرًا على تواجد 3 حراس وكاشفًا عن غضبه واستيائه لعدم الرضوخ لرؤيته،وهو ماأثار استياء الجميع بما فيهم صديقه محمد بركات عضو مجلس اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب وأدخل كل منظومة المنتخب فى أزمة جديدة، ربما يكون توقيتها مفيدًا ليستيقظ رجال الجبلاية مبكرًا قبل فوات الأوان لوضع النقاط فوق الحروف.. فنجومية الملعب وأسطورة اللاعب لاتكفى لتولى مسئوليات إدارية وفنية ضخمة لها انعكاسات ممتدة وسريعة التأثير..وهناك أمور نغفلها أكثر أهمية وتختصر طريق النجاح والبطولات..!

 

[email protected]