عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

اسمحوا لى أن أعرض على حضراتكم ما الذى نرجو تحقيقه من المؤتمر العالمى للمناخ..

أولاً- إن قضية التكيف مع الآثار السلبية للمتغيرات المناخية ومواجهة تلك المخاطر هى الأولوية الأولى والتى يجب أن تحظى باهتمام دولى كاف لتوفير الدعم من الدول المتقدمة «مالى - فنى - تكنولوجى» وفقاً لأحكام ومبادئ الاتفاقية الإطارية لتغير المناخ وكذلك المواد المختصة فى اتفاق باريس، حتى تتمكن الدول النامية من مواجهة أخطار تغير المناخ حيث إننا الأكثر تعرضاً لتلك المخاطر.

ثانياً- إن النظام الدولى للتعامل مع تحديات ظاهرة تغير المناخ يقوم على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو التابع لها بما يحتويان من مبادئ وأحكام قانونية ملزمة وبصفة خاصة المواد 3 و4 من الاتفاقية، التى تعكس أسس التعاون الدولى فى هذا المجال، وعلى رأسها مبدأ المسئولية المشتركة مع تباين الأعباء والقدرات، والعدالة، والمسئولية التاريخية من تراكم الانبعاثات فى الغلاف الجوى، وأولوية تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر فى الدول النامية بما يتوافق مع أولوياتنا واستراتيجينا الوطنية.

ثالثاً- ضرورة قيام الدول المتقدمة بأخذ زمام القيادة فى الأزمات انطلاقاً من مبادئ المسئولية التاريخية للدول المتقدمة عن هذه الانبعاثات وبالتالى يجب على الدول المتقدمة تنفيذ التزاماتها لما قبل عام 2020 من حيث قيام أطراف فترة الالتزام الثانية فى بروتوكول كيوتو سرعة التصديق عمليا وزيادة مستوى التزامات الخفض بما يتفق والتوصيات العلمية كما يجب على الدول المتقدمة غير الأطراف فى بروتوكول كيوتو أو غير الأطراف فى فترة الالتزام الثانية اتخاذ التزامات الخفض بما يحافظ على ارتفاع مستوى درجة الحرارة دون مستوى الدرجتين المئويتين وفقاً للتقارير العلمية الصادرة عن الجهات الدولية فى هذا الشأن، والوفاء بالتزاماتها المالية بتوفير نحو 100 مليار دولار بحلول عام ٢٠٢٠.

وضرورة قيام الدول المتقدمة بتنفيذ التزاماتها حيال توفير الدعم المالى والتقنى «نقل التكنولوجيا» والفنى «بناء القدرات الوطنية» للدول النامية حتى تتمكن من مواجهة الظاهرة من ناحية وكذلك المساهمة فى جهود خفض غازات الاحتباس الحرارى من خلال استخدام التكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة والتى تتكلف مبالغ لا تستطيع موازنات الدول النامية تحملها.

إن أية رؤى مستقبلية لموضوعات تغير المناخ يجب أن تأخذ فى اعتبارها أهمية إنشاء آلية دائمة لتعويض الدول النامية عن الأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية عن طريق مشروعات خاصة بالتكيف مع التغيرات المناخية.

وفى نهاية كلمتى أتوجه بخالص وعظيم الشكر والتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى على توجه الحكومة وتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لخروج المؤتمر بالمظهر الذى يليق بمكانة مصر الإفريقية والدولية وأتمنى تحقيق أعلى استفادة من برامج المنح والكثير من المشروعات الهامة فى هذا المجال الهام والذى يعد اهتمام العالم فى المستقبل.

والله ولى التوفيق

--

رئيس لجنة الطاقة والبيئة