رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

 

 

 

 

منذ بدايات عام ١٩٨٦ بدأ التشكيك فى نظريات سيجماند فرويد، و كان أكثر المقنعين من فلاسفة علم النفس، العالم الشاعر التشيكى ايمانويل كازاتش، الذى وصف فرويد بالمعلم الديكتاتور فهو قد فرض نظرية فلسفية اجبرنا جميعا أن نلتزم بها ولو أردنا التجديد فيكون من خلال فحواها، الا اننى أرى اليوم انه أخطأ فى كثير من فروع نظريته وهو ما افقده مصداقية الكثير من الاجتهادات.

المدهش أن هذا الأديب كازاتش هو نفسه الذى وصف الفيلسوف الأديب سارتر بأنه أحسن اختيار أفكار مسرحياته ورواياته، إلا أنه خاض معارك ايديولوجية كثيرة كانت نتائجها مضادة لهذه الأعمال، وأعطى نموذجين لذلك الأول مسرحية (الذباب) التى كتبها عام ١٩٤٣ والثانية مسرحية (مساجين التونا).

وكلاهما يتنافى مع تحليله للشاعر بودلير فى كتاب صدر عام ١٩٤٦.. كان يرمى فى تحليله إلى ظاهرة تدمير الجمال البشرى! وتقديمه باعتباره المرجع الجنسى الفرويدى الذى يرسم شخصيات وخرائط وقصائد انسانية أو ضد الانسانية أحيانا أخرى، وهى أحد ملامح كتابات الشاعر بودلير الذى غير من تضاريس القصيدة ودخل بنا إلى منعطفات أخرى أكثر رحابة.

كان سيجماند فرويد هو حجر الزاوية فى صراع النفس البشرية، وهكذا نرى أنه برغم الطعون التى تعرض لها فرويد بعد رسوخ نظريته عشرات السنين وقد احتار كثيرون من فكره ومن سطوة وجبروت كتاباته.

على كل حال تم التشكيك فى نظريات سيجماند فرويد وفى كتابات سارتر.. ولكن يبقى الاثنان شامخين فى عالم الفكر والآداب. ولم يستطع أحد مهما تعالت حججه أن يطيح بهما، لأنهما نحتوا علمهم وكتاباتهم فى عالم الخلود.

Nader nashed 7777a gamail com