رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

 

كثيرا ما حلمنا بأن نصبح مثل الدول المتقدمة، خاصة فيما يخص اهتمام الدولة بأرواح المواطنين وحماية ممتلكاتهم، وها هو الحلم يتحقق بتدشين الرئيس السيسى للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة، والتى تعد من أكبر المشروعات النهضوية التى أقيمت فى السنوات الأخيرة، ولا شك أنها تقضى على ظواهر سلبية طالما عانى منها المصريون، وراح بسببها آلاف الأبرياء.

تقوم الفكرة الرئيسة للشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ على تحقيق أكبر قدر من التعاون والترابط التام بين مختلف أجهزة الدولة، وذلك لتخفيف أثر الكوارث والأزمات إلى أقصى درجة، وهو ما يحمى الأرواح ويصون الممتلكات العامة والخاصة.

الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، أقيمت كى تكون مظلة لكافة عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية بكل أنحاء البلاد، مثل هيئات الإسعاف الطبي، ومؤسسات الرعاية الصحية من المستشفيات العامة والخاصة، وخدمات النجدة والمرور والحماية المدنية، بالإضافة لخدمات الطوارئ بقطاعات البترول والكهرباء والنقل النهرى والبحرى والجوى.

ولا يخفى على أحد ما كان يعانيه المواطن المصرى من تأخر النجدة والإسعاف وكافة خدمات الطوارئ التى ازدادت انهيارا من 2011 بسبب التوتر الذى شهدته الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بالبلاد.

حتى انتبهت الدولة المصرية منذ عام 2014 إلى ضرورة تطوير كافة مرافق الطوارئ، ليتواكب مع ما تشهده البلاد من نهضة تنموية فى كافة المجالات، خاصة مشروع الرقمنة فى محاولة جادة لتعويض الانهيار الذى شهدته كافة الخدمات فى السنوات السابقة.

ويعد مرفقا الإسعاف والحماية المدنية من أبرز الأمثلة على ذلك، حيث جرى رفع كفاءة كليهما إلى درجات غير مسبوقة، وهو ما جعل المواطن يشعر باختلاف كبير ونقلة نوعية فى جودة الخدمات الحيوية المقدمة خاصة فى هذين المرفقين.

المتابع لأخبار هذا المشروع العظيم، يدرك جيداً مدى ما بذل من مجهود حتى يصل لأفضل أداء ويحقق الهدف من إنشائه، وكيف تابع الرئيس كل خطواته، وربما لا ننسى قيامه بتجربة عملية عبر مركز العمليات من خلال إجراء اتصال فعلى بغرف العمليات التخصصية فى محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد وجنوب سيناء والأقصر، واطمأن الرئيس من المحافظين على إجراءات تفعيل المنظومة فى كل محافظة، ووجه وقتها بالتنسيق الكامل بين جميع الجهات المعنية للوصول إلى أهداف المنظومة، خاصةً سرعة التعامل والاستجابة لمواجهة كافة أنواع الطوارئ والأزمات، كما وجه الرئيس باستمرار المحافظين فى متابعة الأسواق لضمان ضبط الأسعار وتوفير السلع للمواطنين.

وكشف مشروع الشبكة الوطنية عن القمر المصرى طيبة 1 ودوره فى دعم جهود التنمية الشاملة، والتى تنفذها الدولة على كل شبر من أرض مصر وفقًا لخطة علمية دقيقة تحقق الاستفادة والاستغلال الأمثل لموارد مصر الطبيعية والصناعية والبشرية لتوفير حياة كريمة للمواطن المصرى، ووضع مصر فى المكانة التى تليق بها، والتى تستحقها إقليمياً ودولياً.

كما يسهم فى توفير خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومى والتجارى، وتوفير تغطية شاملة لبعض دول شمال إفريقيا ودول حوض النيل.

إن مشروع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة هو الأهم خلال الفترة القادمة، وبالتأكيد ستسهم عمليات تنسيق وإدارة حالات الطوارئ المختلفة فى تقليل زمن الاستجابة لهذه الحالات الطارئة لأقل الفترات الزمنية، وتقل معه الخسائر البشرية والمادية، كما أنه يتماشى مع الجمهورية وما تسعى إليه من تطوير كافة مناحى الحياة.

تحيا مصر.. تحيا مصر