عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هوامش

 

 

 

حزب الوفد من أقدم وأعرق الأحزاب فى مصر، وطالما ضرب أروع الأمثال فى الديمقراطية وانتقال السلطة بكل سلاسة بين رؤسائه عبر انتخابات ديمقراطية، الكلمة فيها للهيئة الوفدية صاحبة الحق الأصيل فى اختيار رئيس الحزب أو الهيئة العليا.

واليوم يخوض الوفديون تجربة ديمقراطية جديدة يحفرون بها اسم الحزب العريق فى تاريخ الحياة السياسية المصرية، بحروف من نور، حيث يتوافد آلاف من أعضاء الهيئة الوفدية على المقر الرئيسى للحزب فى الدقى لانتخاب هيئة عليا جديدة تخطط وتضع الرؤى وتصيغ السياسات مع رئيس الوفد لأربع سنوات قادمة.

ولأن حزب الوفد دائماً ما يسعى لتطبيق مبدأ الشفافية فى إجراءات العملية الانتخابية، فقد قرر الدكتور عبدالسند يمامة رئيس الوفد إدخال تجربة فريدة وهى التصويت الإلكترونى وتحت إشراف قضائى كامل فى مشهد رائع يعكس عراقة الوفد وإصرار قادته على أن يظل فخراً للوفديين، يضربون به المثل فى الديمقراطية والريادة السياسية.

وقد أثلج صدرى ما جاء على لسان الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد فى حواره أمس والذى نستكمل نشره اليوم، حيث قال جملة تلخص حال بيت الأمة وهى أن الوفد فى أضعف حالاته قوى والقوة هنا ليست مجرد كلمة بلا مصدر، بل مصدرها الرئيسى إيمان الوفد بالأمة المصرية وسعيه الدائم لرفعتها ودعمها.

ولا يخفى على أحد كيف خرج الوفد من رحم هذه الأمة وهى ترزح تحت وطأة الاستعمار، فأشعل جذوة النضال الوطنى فى سبيل التحرر، ووقفت حكومات الوفد المتعاقبة فى صف المواطنين تدافع عن حقوقهم بكل همة ودون كلل، ووضعت مصلحة المواطن والوطن نصب أعينها، وجذبت بمواقفها الوطنية آلاف المؤيدين والمريدين الذين هتفوا باسم الوفد وزعمائه، واصطفوا خلفه سواء كان فى السلطة أو فى صفوف المعارضة الوطنية.

ولا يخفى على أحد أن الوفد مر بلحظات عصيبة عبر تاريخه أصابه فيها الوهن، ولكنه ظل جزءاً أصيلاً وعنصراً فاعلاً فى الحياة السياسية المصرية، وكما قال رئيس الوفد إن بيت الأمة قد يمرض ولكنه لا يموت.

واليوم تأتى انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد فى وقت عصيب يمر به الوطن باعتباره جزءاً من عالم يعيش أزمات اقتصادية وبيئية، ويتطلب الأمر تضافر كافة الجهود لنعبر بالحزب وبالوطن إلى بر الأمان.

أنا على يقين أن المشهد الحضارى فى انتخابات الوفد سيبهر الشارع المصرى بل والعربى كالعادة، ستكون انتخابات تليق بعراقة وتاريخ الوفد، نخرج منها بهيئة عليا تعبر عن الوفديين، قادرة على حل المشكلات ولم الشمل ورسم سياسات ووضع رؤى تعيد الحزب إلى موقع الريادة، ليقود قاطرة الأحزاب السياسية، ويدعم الدولة المصرية، لتستمر عملية البناء والتنمية ولنعبر جميعا بوطننا إلى بر الأمان.

عاشت مصر حرة.. وعاش الوفد ضمير الأمة