رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

من الصعب التنبؤ بنتيجة مباراة الغد بين الأهلى والزمالك على كأس السوبر المصرى والتى ستقام بدولة الإمارات الشقيقة، فلقاءات القمة دائما خارج التوقعات.

وكثيرا ما تحسمها التفاصيل، ومواجهات ذات السمة القوية والتى تتميز بالندية تبقى فى الغالب الأعم منتظرة صناع التفاصيل الصغيرة والمواهب النادرة فى حسمها مع أخطاء بسيطة غير متوقعة فى الأوقات الحرجة خاصة مع الدقائق الأولى أو مع صافرة النهاية أو «هفوة» لانفلات التوازن النفسى والانفعالى بسبب ضغوط ما قبل وأثناء اللقاء.

وإذا كانت المؤشرات تشير إلى أن فرصة الزمالك أفضل بحكم عوامل كثيرة منها أنه الأفضل فنيًا والأعلى كعباً خاصة فى مواجهتى الدورى مع تخطى فريقين مميزين سموحة وسيراميكا كليوباترا، وهو ما حققه الأهلى بالفوز على الإسماعيلى وأسوان والأداء فى اللقاء الأخير مع أبناء النوبة كان متواضعًا وألقى بظلاله على الحالة المزاجية لجماهير الأهلى.

كما أن الأهلى بطل للدورى عامين متتاليين واقتنص كأس مصر قبل أشهر من أنياب الأحمر ومنح الأبيض ثقة زائدة عززته صفقات من العيار الثقيل تمثل قوة داخل المستطيل ومخزوناً استراتيجياً على دكة البدلاء كان يعانى منه البرتغالى فيريرا فى الموسم الماضى وحقق ما يشبه الإعجاز بالفوز ببطولتى الدورى وكأس مصر رغم كل هذه الظروف الصعبة.

وإذا كان الأهلى يعانى من إصابات خاصة مع نجمى الفريق محمد عبدالمنعم والمالى أليو ديانج، فإن الزمالك يعانى أيضاً من إصابة صخرة الدفاع المصرى والأفضل إفريقيًا محمود الونش بجانب إبراهيما نداي.

لقاء الغد سيلعب فيه المدربان دورًا كبيرًا فى حسمه، وستكون هناك ضغوط كبيرة على السويسرى مارسيل كولر وهو يواجه الداهية جوسفالدو فيريرا الذى يدخل اللقاء وهو على المحك، حيث تأمل الجماهير الحمراء أن يضع «كولر» حدّا لتفوق الزمالك وطى صفحة الموسمين الماضيين بكل ما فيهما من مرارة وضياع ألقاب.

وأكبر ضغوط سيواجهها كولر هى مفاجآت ودهاء فيريرا خلال اللقاء وهى عادة تصعب من مهمة المنافس سواء فى تغيير طريقة اللعب أو الدفع بأوراق رابحة فى توقيت ومكان مناسبين، كما أنها مواجهة بين مدرستين كرويتين فى عالم التدريب البرتغالية والسويسرية.

الداهية فيريرا قد ينزل المواجهة وهو أقل ضغوطا عكس كولر الذى يحاول إثبات ذاته خاصة أنه لم يقف بعد على مفاتيح لعبه وما زال يعانى فى أمور كثيرة خاصة فى الكشف عن أوراقه الرابحة الهجومية وعدم الوصول للرؤية والفورمة التى يبتغيها رغم مرور فترة ليست بالقصيرة مع فريقه.

أزمة كولر أن خسارة بطولة مهمة مع بداية الدورى قد تنعكس سلباً عليه كمدرب وثقته فى نفسه وثقة لاعبيه فيه، وقد تزيد من الضغوط الواقعة عليه خاصة مع استمرار السقوط وغضب واستياء الجماهير وزيادة الضغوط على إدارة النادى نفسها، وقد تدفعه إلى نفس طريق سلفه البرتغالى ريكاردو سواريس والدخول فى النفق المظلم!

[email protected]