رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

ركبت جماعة الاخوان ثورة 25 يناير التى بدأت بريئة تطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد، وسرعان ما تدخل الإخوان لشيطنة الثورة وجمع الغنائم من وراء الدماء البريئة التى حرضت عليها، ارتكز مشروع الاخوان على مؤامرة على مصر لإدخالها فى دوامة من العنف والقتل والكراهية والاستقواء على شعبها وجيشها ومؤسساتها بكل أدوات الإيذاء والتدمير للاستيلاء على السلطة بأى ثمن حتى لو كان الثمن دم الشعب المصرى، واستنزاف مصر وأمنها وشل مقدراتها وتدميرها وإلحاقها بقائمة الدول الفاشلة، وهو هدف طالما سعى إليه خصوم مصر وأعداؤها لكنهم فشلوا فيه إلى أن جاء الاخوان بأجندتهم ملبين هذا الهدف بلا تردد مقابل الاستيلاء على الحكم.

تحقق للإخوان ما أرادوا وانتقلوا إلى القصر فى ظروف كانت فيها مصر أقرب إلى السقوط بعد أن تكالب عليها الذئاب ومارس الإخوان أدواراً تراوحت بين الخيانة والغباء السياسى والتعطش إلى السلطة ووهم إقامة دولة دينية فى مصر. بعد القفز على السلطة كشف الإخوان عن وجههم الحقيقى. حاولوا احترام الشعب المصرى فى العشيرة أو القبيلة وهم جماعة الإخوان ومشتقاتها، وحاولوا فرض أسلوب السمع والطاعة على المصريين، وخيروا المسيحيين بين دفع الجزية أو الهجرة إلى الخارج، ودفعوا بآلاف الموظفين التابعين لهم فى الجهاز الإدارى للدولة وأسندوا الوظائف القيادية للمقربين من مكتب الإرشاد، وأداروا البلد من خلال القصر الرئاسى فى مصر الجديدة، ومكتب الإرشاد فى المقطم. وأصبح لمصر خلال فترة حكم الإخوان رئيسان، أحدهما يصدر القرارات ويضع الخطط فى المقطم وهو مرشد الجماعة، والآخر ينفذ ما يملى عليه فى القصر الرئاسى.

حكم الجماعة الفاشل تسبب فى تدهور الأوضاع الاقتصادية وتدهور المرافق وتفشى الأمراض النفسية والاجتماعية والعضوية، ودخل فى مواجهة مع القضاء لرغبتهم فى قضاء ملاكى ينفذ مؤامراتهم ضد الشعب. صبر الشعب على أذى الإخوان واستبدادهم، وتحمل الإقصاء والتهميش، ودهاء مرشدهم الذى أراد من مصر مجرد معقل من معاقل التنظيم، وعندما شبت مصر عن طوق الاستبداد الإخوانى صدرت أوامر القتل والتدمير.

لم يكن شعب مصر وأهلها بمختلف طوائفهم مسلمين ومسيحيين، فلاحيهم وأهل المدن، يتصورون للحظة أن هناك جماعة تضمر لهم كل هذا الحقد وكل هذا العنف وكل هذا الاسترخاص لدمائهم من أجل سلطة جاءوا إليها عبر ركوب موجة ثورية ليستبدوا بعدها بالبلاد والعباد إلى أن انتفض شعب مصر فى ثورته الثانية 30 يونيه 2013 وهو اليوم الذى أدى فيه الرئيس الإخوانى اليمين الدستورية، وأنهى الشعب بعد أن انحاز إليه الجيش حكم المرشد، وأنقذ مصر من مؤامرة التقسيم والسقوط.

بعد نجاح ثورة 30 يونيه، والقبض على قيادات الجماعة وإعلان القوات المسلحة بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى خارطة طريق جديدة وخطة إدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة، تحوَّل الإخوان إلى الإرهاب فى تحدٍّ لإرادة أكثر من 33 مليون مصرى نزلوا إلى الميادين يطالبون بإسقاط حكمهم، وأثبت الإخوان زيف شعارات السلمية والإصلاح، وأنشأوا معسكرين مسلحين فى رابعة والنهضة لإدخال مصر فى النفق المظلم من جديد. ولكن أصرت مصر على إنهاء هذه الجماعة من الوجود، لأنها أى مصر غير قابلة للتركيع ولن تتحول إلى دولة إخوانية يحكمها مرشد خائن وضلالى كان يساعد أجهزة خارجية على تنفيذ مخطط لتقسيم مصر!!