رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

دائماً ما يتطابق الموقف المصرى مع الموقف السعودى خاصة فى القضايا والمواقف الاستراتيجية.. وهذا التطابق يكون لحظياً ولا يحتاج وقت لإعلانه.. وما حدث هذا الأسبوع من دعم وتأييد مصرى للموقف السعودى فى قرارات أوبك بلس هو خير دليل على ذلك.. فقد كانت مصر من أوائل الدول التى ساندت المملكة فى موقفها، وقال بيان الخارجية إن مصر تدعم الموقف السعودى فى شرح الاعتبارات الفنية لقرار أوبك بلس وإن القرار يهدف فى المقام الأول إلى تحقيق الانضباط فى سوق النفط.

وسائل الإعلام العالمية تناولت الخبر بصورة بارزة ووضعت الموقف المصرى فى الصدارة بين الدول المؤيدة وذلك لأهمية وثقل الدور المصرى.

هذا التطابق ظهر واضحاً أيضاً فى رسائل الملك التى تضمنها خطابه السنوى منذ أيام أمام مجلس الشورى، وكان أبرزها الموقف من الأزمة الليبية الذى أكد فيه ضرورة وقف إطلاق النار والدعوة إلى المغادرة الكاملة للقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة دون إبطاء.

وكما هو الموقف المصرى من السودان أكد الملك سلمان دعم الشعب السودانى الشقيق، ولكل جهد يسهم فى الحوار بين القوى السياسية والأطراف السودانية والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها.

وتماشياً مع الموقف المصرى فى سوريا والعراق أكد الملك ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن بما يحفظ سيادة سوريا واستقرارها وعروبتها وأهمية منع تجدد العنف، وأن أمن العراق واستقراره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها مع ضرورة الحفاظ على هويته العربية ووحدة أراضيه.

وفى نفس الإطار جاء الموقف السعودى من الحرب الروسية الأوكرانية متطابقًا مع الموقف المصرى وهو دعم الجهود الدولية لإيجاد حل سياسى للأزمة.

خطاب الملك فى رأيى يعد خارطة طريق سعودية متطابقة تماماً مع الموقف المصرى.

وبقدر ما حمل خطاب الملك من رسائل بقدر ما تفاعل معه السعوديون سواء على المستوى الشعبى أو الرسمى.. فقد شهدت مواقع التواصل تأييداً واسعاً من السعوديين لرؤية الملك والحكومة وهو تأييد لمسته هنا فى السعودية..وأشاد الأمراء والوزراء وكبار المسئولين ورؤساء الجامعات والهيئات والمؤسسات المختلفة بما تضمنه الخطاب.. وكان أبرز هذه التعليقات ما قاله الدكتور عبدالله الشيخ رئيس الشورى من أن الخطاب يمثل منهجاً واضحاً لرؤية المملكة، أما وزير التعليم يوسف البنيان فقد ركز فى بيانه على ما تضمنه الخطاب من إبراز لملامح السياسة الداخلية والخارجية ودعم واستقرار أسواق النفط العالمية.

أما على مستوى الجامعات والمؤسسات الأخرى فقد توقفت أمام تعليق الدكتور عبدالعزيز السرانى رئيس جامعة طيبة الذى نوه إلى الجانب الإنسانى فى خطاب الملك والذى تمثل فى الالتزام بما تقدمه المملكة من مساعدات دولية للدول المحتاجة والمتضررة من الكوارث والأزمات من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالإضافة إلى الدور الكبير فى الإصلاح ومد يد العون للدول الأخرى.

خطاب شامل ورسائل سعودية تتطابق تماماً مع الموقف المصرى وهو ما يؤكد أن مصر والمملكة هما صمام أمان المنطقة.