عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام X الرياضة

تحل علينا هذه الذكرى العظيمة هذا العام مواكبةً لذكرى المولد النبوى الشريف العطرة –صلى الله عليه وسلم- «نصر السادس من أكتوبر».. إنه أعظم الانتصارات العسكرية المصرية فى العصر الحديث والمشاهد العطرة للتلاحم الشعبى الرائع وجمال التكاتف بين كل الفئات والطوائف مع أبنائهم وأخواتهم وأهلهم بالقوات المسلحة.. ونتذكر بكل فخر واعتزاز كلمات بطل الحرب والسلام «محمد أنور السادات»: ان هذا الوطن يستطيع أن يطمئن ويأمن بعد خوف أنه قد أصبح لـه درع وسيف.. بالرغم أن هذه الذكرى التاسعة والأربعون فإنها مازالت محفورة فى ذاكرة التاريخ العسكرى.. ولعل الأجيال الجديدة من الشعب المصرى التى لم تعش هذه الفترة بدءًا من هزيمة حرب 67 التى احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء بالكامل وتوقفت حركة قناة السويس الملاحية لمدة ست سنوات.. وبفضلها أعدنا سيناء كاملة والملاحة لقناة السويس.. فيتوجب علينا أن نذكر أنفسنا وكل الأجيال بها وبنجاحات الأبطال.. ونفخر بإرادة المقاتل المصرى وكيف قهر المستحيل وتغلب على الصعاب.. وأتذكر لمحات عن شاهد عيان أثناء أيام الحرب: ما يوضح مدى تأثير حائط الصواريخ المصرى على شل قدرة سلاح الجو الإسرائيلى عن تغطية قواتهم الأرضية هو صدور تعليمات غير مشفرة لقواتهم فى سيناء بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة 15 كيلو مترًا وبهذا استطاعت قواتنا تحطيم أسطورة «اليد الطولى» لإسرائيل التى طالما تغنوا بها بعد نجاح ضربة 1967.. ثم فكرة المهندس العسكرى المقدم باقى يوسف زكى (باستخدام المضخات المائية) التى كانت تُستخدم فى بناء السد العالى فى هدم خط بارليف المنيع، كما أطلقوا عليه وهى الصدمة التى زلزلت الكيان الصهيونى.. وكان التعامل مع أنابيب النابالم التى وضعتها إسرائيل على ضفاف القناة بأن تتقدم مجموعات من الصاعقة المصرية قبيل بدء الهجوم لسد أنابيب النابالم أو تفجير خزاناتها.. كما كانت نقاط خط بارليف الحصينة إحدى المشاكل أمام المخطط المصرى للهجوم فما كان إلا أن تكونت مجموعات قتال خاصة لمهاجمة كل نقطة دفاعية من نقاط خط بارليف.. وغيرها كثير لكن هذه نقاط سريعة من شاهد عيان كان فى ميادين القتال.

ولايزال نصر أكتوبر العظيم فى مراكز الدراسات الاستراتيجية بالشرق والغرب يناقش الخبراء أسراره حيث عكفوا على دراسة وتحليل تلك الحرب والاستفادة مما قدمه المصريون.. من فكر عسكرى متطور فى تطوير أساليب القتال وإعادة تنظيم القوات وفى حساب التوازنات العسكرية.. ومازال الكثير أمامهم ليكتشفوه.

نسأل الله أن ينتقل وطننا مصر من نصر إلى نصر ورياته مرفوعة.. وكل عام وأنتم بخير بهذه المناسبتين العظيمتين على مصر والأمة الإسلامية.

[email protected]