عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

ساعات معدودة ويبدأ أبناؤنا الطلاب فى أنحاء الجمهورية خطوة جديدة فى حياتهم العلمية، ولعلها الحياة الأهم بالنسبة لهم، حيث الأحلام بالتفوق الدراسى وبلوغ مكانة علمية وعملية مرموقة كحلم لا يفارق الذهن، فضلا عن هذا الحماس للقاء زملاء المدرسة واستقبال موسم جديد من بهجة العلم والتنافس فى التلقى والتحصيل والاستذكار، وصولا للنجاح الباهر، خصوصًا أن الآمال معلقة على شجرة الحلم بالتغيير بعد بعض المعاناة والشكوى من النظام الدراسى قبل مجيء الدكتور رضا حجازى وزيرا للتربية والتعليم، وقد كان الرجل الثانى فى الوزارة لسنوات طويلة مما قد يسهم بشكل كبير من تخفيف حدة الاحتقان بين الوزارة والمدرسين وأولياء الأمور، وأن تكون هناك أرضية مشتركة للتفاعل ومعالجة أى مشكلات طارئة أو أزمات.

وهنا لابد من دور مأمول من أهالينا جميعا أولياء الأمور ومن الطلاب أنفسهم فى محاولة استيعاب تطلع الدولة إلى تغيير النمط التعليمى القديم والتلقائى، والذى كان الدكتور طارق شوقى قد قطع فيه شوطًا يُحسب له، ربما شابه بعض الفجوات فى تطبيق النظام الجديد، الذى يعتمد على التكنولوجيا، مع غياب بنية تحتية فى المدارس، وهو ما تسبب فى شكاوى من الأهالى والمدرسين أنفسهم على مدار السنوات الماضية، وزادت حدتها مع موسم الثانوية العامة، الذى شهد مشكلات عديدة واعتراضات وتشكيكًا فى النتيجة، وحديثاً عن وقائع «غش عائلي»، وهنا لن نتحدث عن نسفٍ لكل ما كان من ترتيبات وضعت كثيرا من الطلاب على مبتدأ الطريق فى النقلة إلى الطرق الحوارية والاستيعاب عبر البحث والنقاش، فكان جميلا أن يؤكد

الدكتور رضا حجازى، أن تطوير التعليم مستمر وفق خطة الدولة غير أن آليات التنفيذ على أرض الواقع ستشملها إعادة النظر بحيث يلمس المواطن ثمار التطوير باستكمال خطة تطوير العملية التعليمية بما يتوافق الخطة الاستراتيجية للدولة، بإرساء دعائم منظومة تعليمية جديدة ومبتكرة تتجاوز الثقافة التقليدية لجزء كبير من المجتمع لا تسهم فى إعداد أجيال من المتعلمين لديهم حس الابتكار من خلال البحث والمعرفة والاستنتاج، لتواكب مسيرة التنمية الطموحة التى تنتهجها الدولة فى شتى المجالات، من خلال عملية تطوير ضرورية وحتمية لإصلاح منظومة التعليم فى مصر ومخرجاته وفقا لخطة التنمية ورؤية مصر 2030.

ولأن التعليم قضية أمن قومى فكان لابد أن تكون الترتيبات من جميع أطراف المعادلة المشاركين بشكل مباشر أو غير مباشر فى مخرجات العملية التعليمية، سواء الوزارة أو المعلمون أو الطلاب وحتى أولياء الأمور أنفسهم، فالوزارة نأمل أن تحقق سعيها لتوفير منظومة تعليمية متميزة، قائمة على ضمان الجودة، والعمل على تهيئة المناخ المناسب، والآمن، والصحى لأبنائنا الطلاب، توازيا مع المعلمين، بمختلف مراحل وأنواع التعليم قبل الجامعى بجميع المدارس، والسعى الجاد نحو تحقيق عام دراسى جديد منضبط دون أى فجوات أو أزمات.

وجه السيد الرئيس باستكمال مراحل تطوير نظام التعليم الأساسى كنهج استراتيجى للدولة لبناء الإنسان، والاهتمام بتحسين آليات التنفيذ للوصول إلى الهدف المنشود من اكتساب المعرفة والمهارات للطلاب لتصبح تلك هى القيم الجديدة للتعلم لدى المجتمع ولتكون بمثابة ثقافة تتخطى الموروث القديم الذى اختزل العملية التعليمية فى الحصول على شهادة، مع التركيز على اكتشاف ورعاية الموهوبين باعتبارهم ذخيرة الوطن وقاطرته للتقدم، برزت فى الأفق ملامح سير العملية التعليمية شاملة نظام التعليم المطور، والمعلمين، والتعليم الفنى، وبناء المناهج للمراحل التعليمية المختلفة وتأهيل المعلمين، وتوظيف القنوات التعليمية وتوفير وقت كافٍ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها، ولتكن المسئولية مقدرة من قبل الطلاب بتحديد أهدافهم والتركيز فى التحصيل والمرونة فى عملية التلقى والبحث والاستنباط وصولا للمعرفة، مع التخلص من جميع الأفكار السلبية وقبل ذلك النوم المبكر وتناول الطعام الصحى والحرص على راحة الجسم حتى يكون الطالب دائما مستعدا بل ومتحفزًا ومتشوقا لمزيد من التعلم.