المهرج!!

هناك أشخاص يستطيعون إدخال السعادة على مَن يعملون معهم لتمتعهم بصفات «المهرج»، الذى كان سائداً فى العصور الوسطى فى أوروبا، والذى ألهمت شخصيته عدداً من الكتاب بما تحمله من تناقضات، شخصية تخلط بين التفاهة والنبوغ، موهوب يدعى الغباء يقول الجد يطلع هزل.. يضحك الجالسون معه على «قفشاته» ونكته التى قد تصل إلى حد الإسفاف، يتقرب إلى المدراء ويحجز كرسى فى مكاتبهم، وإذا غاب يتم استدعاؤه حتى يدخل البهجة إلى قلوبهم ويسلى أوقاتهم، ولم يصبح هذا المهرج على شكله القديم الذى وصفته حكاوى زمان من أنه أحدب ذو عيون ضيقة وجبهة واسعة ويلبس ملابس غريبة، ولكن أصبح الآن يلبس أفخر الملابس وينادى بألقاب مثل الأستاذ والحاج، وبعد أن أصبح مؤهلاً يعمل مديراً لمكتب سيادته أو إدارة العلاقات العامة لديه ويتقاضى أكبر المرتبات، ويصرف كافة المكافآت فى كل المناسبات ودون أية مناسبات.

لم نقصد أحداً!!