عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، هو بمثابة البوابة الرئيسية لدخول مصر إلى مصاف الدول الكبرى ومن خلال الجمهورية الجديدة التى تأسست بالدولة المصرية. فلم يكن من ذى قبل أن يكون هذا وارداً قبل تثبيت أركان الدولة التى تسلمها الرئيس السيسى من جماعة الإخوان خرابة بكل ما تعنى هذه الكلمة من معان. الآن هذا وقت الحوار الوطنى والذى يضم كل أطياف المجتمع المصرى ابتداءً من الأحزاب السياسية التى أخذت قبلة الحياة من جديد كما قلت من قبل لإثبات وجودها على الأرض. فالرئيس السيسى يؤمن إيماناً قاطعاً بأن الدولة المصرية الجديدة تحتاج إلى هذا الحوار المهم حتى تكتمل الصورة فى مصاف الدول الكبرى.

الحوار قبل ذلك لم يكن فاعلاً فى ظل شبه الدولة التى خلفها حكم الجماعة الإرهابية، ولذلك فإن الوقت الآن هو المناسب بعد كل هذه الإنجازات والإعجازات التى تحققت على الأرض والأمر الآن متروك لكل الأحزاب والقوى الوطنية والنخبة من المفكرين لأصحاب الرأى، للإدلاء بأقوالهم من خلال أوراق العمل التى سيتم مناقشتها، ويخرج من ذلك كل أصحاب المصالح الشخصية أو أصحاب الهوى الذين لا يفكرون إلا فى أنفسهم وفى تحقيق مآربهم الخاصة، فهؤلاء لا مكان لهم فى هذا الحوار.. إنما هذا الحوار معنىّ فقط بالذين يشغلهم مصلحة الدولة المصرية بالدرجة الأولى. وأعتقد أن أصحاب المصالح الخاصة يدركون هذه الحقائق تماماً.

إن الحوار الوطنى لا يعنى فقط أن يكون سياسياً فسحب وإنما هو يشمل كل المحاور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والصحية. بهدف خلق جبهة داخلية قوية تشارك فى مواجهة كل التحديات التى تواجهها مصر فى كافة المجالات والأصعدة. وبالتالى هى فرصة عظيمة لوضع الحلول لكثير من المشاكل المتراكمة عبر عدة عقود من الزمن، إضافة إلى تحديد أوليات العمل الوطنى خلال المرحلة القادمة ولهذا جاء إسناد هذه المهمة إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب التابعة لرئاسة الجمهورية ويشرف عليها شخصياً الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يلتف حوله جموع المصريين، ولذلك فإن هذا الحوار الوطنى سيحقق النجاح المأمول منه ويتصدى أولاً قبل كل شىء إلى كل التحديات التى تواجه مصر.. ولذلك فإن هذه فرصة ذهبية لجميع الأحزاب السياسية الجادة كى تعبر عن برامجها من أجل مصلحة البلاد العليا، وهى فى حد ذاتها أيضا فرصة لن تتكرر لكل الأحزاب التى طالما نادت بدور من أجل خدمة الوطن والمواطن.

وأكرر للمرة الألف أن الأصوات التى كانت تنادى بضرورة إشراكها فى الحياة السياسية جاءت لها الفرصة وباتت الكرة الآن فى ملعبها ولابد لها من المشاركة الفعالة، وبدلاً من التطاحن داخل الأحزاب لابد لها من تشكيل الجبهة الموحدة، والدخول فى معركة التحديات التى تواجه الدولة والأمة المصرية.. وما زلت عند الرأى الذى ينادى بضرورة تشكيل ثلاثة أو أربعة أحزاب فقط، وتجميع كل الأحزاب البالغة حوالى مائة وستة أحزاب داخل هذه البوتقة، وهنا يتم بالفعل تفعيل المادة الخامسة من الدستور. وهذا ليس حلمًا بعيد المنال، لماذا؟!.

الإجابة أن معظم برامج الأحزاب الكثيرة متشابهة فى كل الأيديولوجيات المختلفة التى تنتهجها، إذن لماذا لا يكون هناك حزب يمينى وآخر يسارى وثالث وسط.. وبهذا الشكل نضمن تمامًا تشكيل الجبهة الداخلية القوية القادرة على مواجهة كل التحديات فى المستقبل.. وبهذا نضمن حوارًا وطنيًا ليس عقيمًا ونضمن النجاح الكامل للحوار الوطنى الذى تهتم به الدولة المصرية اهتمامًا بالغًا.

وللحديث بقية

 

[email protected]