رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

استكمالاً لمسيرة البناء والتنمية والسير بخطى ثابتة صوب الجمهورية الجديدة القائمة على إشراك المجتمع بكل أطيافه وقواه السياسية فى صنع نموذج يحتذى به فى النهوض بالأوطان، يواصل مجلس أمناء الحوار الوطنى اجتماعاته، ويضم كوكبة من كل الأطياف السياسية، لتعبِّر عن النسيج الوطنى المصرى، الذى يضع نصب عينيه الارتقاء بالوطن، فانطلاق جلسات الحوار الوطنى بمثابة منصة فكرية وطنية جامعة لكل القوى الوطنية على اختلاف أيديولوجياتها، ويعوِّل عليه كفرصة جادة لمشاركة القوى السياسية فى بناء مصر الحديثة، وسماع وجهات نظر كل طوائف المجتمع، وتقديم تصوراتهم ورؤيتهم لوضع حلول عملية للملفات التى ستتم مناقشتها، فضلاً عن ترسيخ مبادئ تقبل الاختلاف وحرية التعبير عن الرأى.

ومن المؤكد أن انطلاق الحوار الوطنى، يحمل فى طياته الكثير من الرسائل للمصريين؛ كما أننا نستطيع استثمار الطاقات الإبداعية الكامنة فيه لصفوة من خيرة العقول المصرية، حتى بعد انتهاء فعاليات الحوار الوطنى، حيث يمكن بالفعل الاستفادة من خبراتهم وحماسهم الوطنى، وهى فرصة جادة للجميع لبورة جهده وللمشاركة فى بناء الوطن، ويعد بمثابة خطوة فارقة فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية، علينا أن نحسن استغلالها، ومن الملاحظ حقيقة أن إدارة الحوار الوطنى تسير بخطى فعالة تثرى من مخرجاته لتلبى احتياجات الوطن، وما نتوقعه هو أن تساعد على خلـق مساحات مشتركة بين كل الأطياف، وخلق أجواء تفاؤلية، وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياتنا، للمساهمة فى إفراز حلول فعالة، لتعزيز مقدرات الدولة ووضع اقتراحات وأفكار ومحاور متعددة، للاستفادة من الخبرات من أجل الوصول لأفضل أفكار للإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهو ما يضمن الخروج بروشتة ناجحة وحلول عاجلة لكل المشكلات التى نعانى منها، وبما يتوافق ويتكامل مع استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

وقدمت الجلسات الماضية للحوار الوطنى بشارات إيجابية، حيث برهنت على وعى القوى الوطنية لحجم التحديات فى الواقع الراهن، والجدير بالذكر أن اختيارات المقررين كانت صائبة لحد كبير، بما يبرز الرغبة الجادة، فى خدمة الصالح العام للوطن، فالاختيارات الأخيرة اتسمت بالتنوع والكفاءة وغلب عليها اختيار شخصيات مهتمة بالشأن الوطنى، وهو الأمر الذى يطمئن الجميع لطريقة إدارة ملفات الحوار.

ومن ناحية أخرى، ينبغى الإشارة إلى أن الدعوة إلى الحوار الوطنى تؤكد حرص القيادة السياسية على تبنى ترسيخ رؤية مختلفة لدور القوى الوطنية فى إثراء الحياة السياسية، وهو ما يؤكد مراراً وتكراراً على رؤية القيادة السياسية على أن بناء وطن يتسع لجميع الآراء، ويفتح مسارات للتفاعل المجتمعى، حول كل الملفات، وهو ما سينعكس بنتائج إيجابية للغاية على مسار التحول لدولة مدنية عصرية حديثة.

وما يتمناه المواطن المصرى أيضاً هو الدور المنوط بجميع الأحزاب السياسية والقوى المجتمعية فى استغلال الفرصة الوطنية للمشاركة الجادة والبناءة من خلال تقديم رؤى ومقترحات غير تقليدية، لصياغة أولويات العمل الوطنية فى المرحلة المقبلة، ومساعدة الدولة على تخطى التحديات فى هذا التوقيت الدولى الحرج.

وفى الختام، هى رسالة إلى جميع الأطراف المشاركة فى الحوار الوطنى ليدرك الجميع أن الحوار جاء فى مرحلة فارقة من تاريخ البلاد، وجميع المصريين ينتظرون ما سيسفر عنه.... كما أنه بمثابة آلية توافقية بين كل الأطراف لتفويت الفرص على قوى الشر ممن يستهدفون العبث بمقدرات الوطن... ونجاحه يدعم خطى الدولة والتنمية من أجل وطن آمن ومستقر ومستقبل أفضل لأبنائنا، ويضفى حالة من الاطمئنان والثقة فى الشارع المصرى.

 

عضو مجلس الشيوخ

مساعد رئيس حزب الوفد